الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحرش واغتصاب.. الصحة العالمية تعترف بتورط موظفيها في فضائح جنسية بالكونغو

تيدروس أدهانوم جيبريسوس
تيدروس أدهانوم جيبريسوس

أقرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، بتورط عدد من موظفي المنظمة في دولة الكونغو الديمقراطية، في وقائع انتهاكات جنسية شملت فتيات قاصرات. 

وتعهد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بمحاسبة المتورطين في مزاعم الاستغلال الجنسي في الكونغو الديمقراطية، خلال فترة تفشي فيروس إيبولا، وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.

وقال جيبريسوس في مؤتمر صحافي، بشأن نتائج تقرير بدأت المنظمة العمل عليه في أكتوبر الماضي، "نعتذر للضحايا ولما حل بهم من قبل أشخاص وظفتهم الصحة العالمية بغرض حمايتهم"، مضيفا: "ما حدث ما كان يجب أن يحدث ولا عذر له وأولويتي هي محاسبة المتورطين".

وأوضح جيبريسوس أن لجنة التحقيق المستقلة كشفت عن تورط 21 من موظفي المنظمة في وقائع استغلال جنسي، خلال فترة الاستجابة لتفشي فيروس إيبولا في الكونغو الديمقراطية.

وتابع أن "عملية الاستجابة لفيروس إيبولا استمرت لعامين، ومعظم الذين عملوا بها كانوا مؤقتين، منهم عدد من 21 المتورطين في جرائم الاستغلال الجنسي، وربما غادروا فور السيطرة على الوباء".

وتعليقا على الحديث عن وجود 83 متورطا في وقائع الاستغلال الجنسي، قال جيبريسوس، "الاستجابة لإيبولا شاركت فيها عدة منظمات أممية، والـ 83 منهم 21 من الصحة العالمية، والبقية عمل الكثيرون منهم في وكالات أممية ومنظمات أخرى".

وبين أعضاء اللجنة المستقلة في إفاداتهم أن الكثير من الضحايا الفتيات لم يذهبن للمدرسة أو يكملن التعليم الثانوي، كما أن الكثيرات لم يقاومن التحرش الجنسي والاغتصاب لعدم قدرتهن على ذلك، ومعظم الضحايا لم يحصلوا على الوظائف التي وعدوا بها رغم موافقتهم على ممارسة الجنس، أما البعض الآخر فوافقوا للحفاظ على وظائفهم، أو طرودا من العمل لرفض العلاقات الجنسية".

جدير بالذكر أن مرض فيروس ايبولا هو مرض يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً. وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر. واندلع وباء إيبولا في غرب أفريقيا منذ عدة سنوات وأثر بشكل رئيسي على ثلاثة بلدان: غينيا وسيراليون وليبيريا.

ويؤدي الإبكار في احتضان الفرد بالرعاية الداعمة بالإماهة وعلاج أعراضه المرضية إلى تعزيز بقائه على قيد الحياة. ولا يوجد حتى الآن علاج مرخص ومجرب لتحييد الفيروس، ولكن يُعكف على تحضير طائفة واسعة من علاجات الدم وجهاز المناعة والأدوية

وفي يوليو 2019، صنفت منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس إيبولا الجديد في الكونغو بأنه حالة طوارئ دولية.