الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرج القاسمي يكتب: ناصر الذي لم يفارق بيتنا وقلوبنا حتي الأن

صدى البلد

 

صورة كانت على الحائط، تمثال له كان ولازال على المكتب، رسم بارز على ميدالية مفاتيح، كلها ترمز لشخص واحد، تعلق هذا الشخص في عقلي ومخيلتي ونبت في دهني عظمة وشموخ لهيئة هذا الشخص قبل ان اعرفه. وكان عمري 7 سنوات، أخذني الفضول فسألت والدي رحمه الله من هذا الرجل، قال ليّ وبكل فخر وكبريا هذا زعيم الأمة العربية القائد البطل جمال عبدالناصر توفى من قبل 12 عاماً ولايزال يعيش معنا في حياتنا اليومية، هذا البطل الخارق قائد ثورة يوليو العظيمة وقف في وجه الأعداء، وحمى الوطن العربي، هذا الرجل عندما يخطب في مصر يستمع له الوطن العربي اجمع خطاباته تتقدق مشاعر الأمم وتحرك الشوارع العربية.

ثم سألني هل حزنت على شخص لا تعرفه عن قرب ولم تلاقيه او تجالسه في حياتك ؟ قلت له لا ! قال العالم حزن وبكى ولبس حداد السواد برحيل البطل عبدالناصر في عام 1970م، ابكانا رحيله وحرق قلوبنا وخسرنا قائداً وزعيماً مناضلاً للوحدة العربية وللقومية.  

كان والدي رحمه الله من اشد المعجبين والمشجعين والمتحمسين للراحل القائد عبدالناصر، لدرجة انه اطلق أسماء على اخواني الكبار " قاهر وظافر ورائد " وهم صواريخ جمال عبدالناصر، فقد اسقاني من بئر اعجابه وحبه وسرد علي قصص البطولات، فقد اورثني حبه وانا اليوم احفظ الصور والتمثال والميدالية.

فاعترافاً مني في ذكرى 51 لرحيل الزعيم عبدالناصر فأقول هو نبع الشعور القومي للأمة العربية والموحد، ومحررها من نير الاحتلال . قاتل ببسالة ضد أعداء الأمة لقد كتب القوانين واختار الشعارات. رُفع رسميا إلى مقام بطل قومي من طرف قادة واعترافاً حقاً بجميله على الأمة العربية. فهو الشخصية الأساسية لأسطورة ولادة تلك الأمة.