عندما انتشر مرض فيروس كورونا وتحول إلى وباء جارف، استشعرت دول العالم أخطاره على حياة البشر وصحتهم واستخدمت جميع الأسلحة المتاحة أمامها من اختبارات طبية لتحديد المشتبه في مرضهم، والعزل الاجتماعي، وفرض حظر التجوال لساعات طويلة، وإغلاق المحال والمتاجر لمنع التكدس، والتفكير في كل ما هو واقي ويمكن للحماية .
وكان من أهم الأسلحة في الحرب ضد المرض الاستخدامات المبتكرة للتكنولوجيات الذكية التي أنجزتها الثورة الصناعية الرابعة، التي شاهدناها في عديد من الدول العربية والأجنبية. وظهر ذلك في عدد من المجالات الأساسية وهي: الرصد والاكتشاف المبكر للمرض، والتتبع والتأكد من اتباع الناس التعليمات والقواعد المعلنة وعدم مخالفتهم إياها، وأساليب العلاج والتعامل مع المرضى.
ولما كان من
تحديات كبيره متمثله في انتشار مجوعه من البكتيريا والفيروسات كفيروس كوفيد -١٩، والتي كان من شانها زياده عدد المرضي والوفيات بالاضافة الي الاضرار النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
لمواجهة هذه التحديات
فقد قامت بعض المؤسسات العالمية وجهات البحث العلمي بالتوصل الي تكنولوجيا حديثة ومتطوره تدعي «ايكا تكنولوجي»، انتاج مطهرات ومعقمات تندرج تحت تصنيف معقمات عالية الأكسدة، والتي تفوق المنتجات المستخدمة حاليا في الكفاءة والأمان ولا تحتوي علي كحول او مواد كيميائية ضاره، ولذا فقد جمعت بين الفعاليه العاليه والامان علي الصحه وتجنب اضرار الكحول والمواد الكيميائية.
كما تتميز
هذه المنتجات بأنها صديقة للبيئة واقتصادية والأهم أنها تستخدم حاليا لمكافحة كوفيد -١٩ في عديد من دول العالم كالمانيا وسويسرا والنمسا والولايات المتحده الامريكية واليابان ودولة الامارات العربية وغيرها من دول العالم.
والان ، لماذا لا توجد هذه التكنولوجيا و المنتجات في مصر ؟ في ظل ظروف تستدعي استخدام أحدث الأساليب وأكثرها فعالية لمواجهات تحديات الكوفيد-١٩ وللوقايه من اي وباء مشابه قد ينتشر في المستقبل
ولماذا لا نتواكب مع الدول مثل المانيا وفرنسا والإمارات والسعودية ؟
كيف يكون لدينا علماء وباحثيين علي أعلي مستوي من العلم ومن المفترض أن نسبق الدول بخطوة ..في إنتاج ايكا تكنولوجي مقارنة بباقي الدول ؟
هل ينقصنا العلم ...هل ينقصنا الامكانيات ...هل ينقصنا الادارة ....هل وهل وهل ..وسأظل اتسأل إين نحن من هذة التكنولوجيا؟
صباح الحكيم تكتب: أين نحن من الـ«ايكا تكنولوجي»؟
