الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل اللقاء السري.. هل طلبت واشنطن من موسكو مساعدتها في أفغانستان؟

ميلي ونظيره الروسي
ميلي ونظيره الروسي الجنرال فاليري جيراسيموف

بعدما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الشهيرة، أن "الولايات المتحدة طلبت من روسيا استخدام قواعدها لمراقبة تهديد الإرهاب الأفغاني"، طالب عدد من الجمهوريين بالكونجرس، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم توضيحات حول ذلك، وما إذا كان هناك اتصالات مع موسكو من أجل تأمين الوصول إلى المنشآت العسكرية بآسيا الوسطى.

 

الأعضاء الجمهوريون وبايدن

جاء ذلك في رسالة بعثها السيناتوران جيم إينهوف وجيم ريش والنائبان مايكل ماكول ومايك روجرز، الأعضاء الجمهوريون في لجنتي القوات المسلحة والعلاقات الدولية بمجلسي الشيوخ والنواب، إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن.

وقال المشرعون الجمهوريون في رسالتهم: "شعرنا بقلق بالغ عندما علمنا من التقارير الصحفية بأن إدارتكم تجري مناقشات مع روسيا لتأمين الوصول إلى المنشآت العسكرية الروسية في دول آسيا الوسطى وربما الانخراط في شكل من أشكال التعاون العسكري بشأن مكافحة الإرهاب مع الروس".


واعتبر أصحاب الرسالة أن "دعوة روسيا إلى المناقشات لن تساعد في تحقيق أهداف الولايات المتحدة الحيوية في مجال مكافحة الإرهاب، كما أنها ليست الطريق إلى العلاقة  "المستقرة قابلة للتنبؤ بها" مع روسيا والتي تدعي إدارة بايدن أنها تريدها".

وحسب الرسالة، فإن "أي محاولة للتنسيق بشأن الوصول إلى القواعد العسكرية أو العمليات مع روسيا تخاطر بانتهاك الحظر القانوني على التعاون العسكري الأمريكي الروسي".

وتابعت الرسالة: "كما أكدت الولايات المتحدة وحلفاؤنا في الناتو مرارا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2014، فإنه إلى أن تثبت روسيا امتثالها للقانون الدولي و التزاماتها ومسؤولياتها الدولية، لا يمكن العودة إلى"العمل كالمعتاد معها".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن موضوع التنسيق بشأن آسيا الوسطى تطرق إليه الاجتماع الذي عقده رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي ورئيس الأركان الروسية فاليري جيراسيموف الأسبوع الماضي، دون أن يقدم جيراسيموف أي وعود بهذا الشأن، حسب الصحيفة.

استخدام القواعد العسكرية الروسية

مارك ميلي ونظيره الروسي الجنرال فاليري جيراسيموف
 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة بحث مع نظيره الروسي "عرضا واضحا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستخدام القواعد العسكرية الروسية في آسيا الوسطى للرد على أي تهديدات إرهابية ناشئة في أفغانستان".

وقال المسئولون الأمريكيون إن الجنرال مارك ميلي أثار هذا الموضوع بناءً على طلب من أعضاء مجلس الأمن القومي وجهوه للرئيس جو بايدن.

في وقت سابق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن الأحداث الأخيرة في أفغانستان بعد استيلاء حركة "طالبان" على السلطة هناك، لم تغير رأي موسكو أن أي شكل من أشكال الوجود العسكري الأمريكي في آسيا الوسطى يتعارض مع مصالحها ولا يساهم في أمن المنطقة.