أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أن اليونان ستشتري 3 فرقاطات فرنسية في إطار تحالف دفاعي جديد.
ووفقا لصحيفة "اكاثيمريني" اليونانية، وقع الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الثلاثاء في باريس، على اتفاق دفاعي وصفوه بأنه "تاريخي".
وقال ماكرون، إن الاتفاق يعزز التعاون في مجال الأمن ويساعد في حماية سيادة ووحدة أراضي البلدين. وقال إنه يمثل أيضا معلما مهما في الدفاع الأوروبي.
وتنص الصفقة على شراء اليونان لثلاث فرقاطات فرنسية الصنع، مع احتمال وصوله لأربعة فرقاطات.
وقال ميتسوتاكيس في نفس المؤتمر الصحفي بعد حفل التوقيع، إن الاتفاقية تمهد الطريق للدفاع الأوروبي "المستقل"، "الذي يعادل قوتها الاقتصادية".
وأضاف أن هذا يعزز الصداقة اليونانية الفرنسية ، التي "تتجاوز إطار عمل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".
وشارك في التوقيع وزيرا الدفاع والخارجية الفرنسيان فلورنس بارلي وجان إيف لودريان ووزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس.
من جانبه، أشار ماكرون إلى تراجع أستراليا عن صفقة الغواصات النووية الفرنسية مؤكدا أن تأثيره محدود على الاقتصاد الفرنسي.
وقال الرئيس الفرنسي إن قرار أستراليا إلغاء صفقة الغواصات سيكون له تأثير محدود على فرنسا يقتصر على فقدان مئات الوظائف.
وقال ماكرون إن أزمة الغواصات مع أستراليا لن تغير استراتيجية فرنسا في منطقة الهندي-الهادئ.
ودعا ماكرون الأوروبيين إلى التوقف عن التصرف بسذاجة، مؤكدا أن واشنطن تهتم بمصالحها وموضوع الصين وعلى الأوروبيين "حماية أنفسهم بأنفسهم".
وأضاف أن السفير الفرنسي سيعود غدا إلى واشنطن، وذلك بعدما تم استدعاؤه في قرار غير مسبوق عقب إلغاء كانبيرا العقد الضخم مع باريس لشراء غواصات وإبرامها آخر جديدا مع واشنطن للغرض نفسه.
وكان الرئيس الفرنسي قد قرر، الأربعاء الماضي، عودة سفير بلاده لدى الولايات المتحدة فيليب إتيان إلى واشنطن "الأسبوع المقبل"، بعد تواصله هاتفيا مع نظيره الأمريكي جو بايدن بشأن أزمة الغواصات.