قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

السيسي يحذر من التعدي على المجاري المائية .. والعلماء: يحرم إلقاء القمامة في النيل

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي
×

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، توجيهات بحماية النيل والمجاري المائية من أي تعديات على الأراضي الزراعية والترع وجسور نهر النيل، جاءت عقوبات التعديات على المجاري المائية في قانون الري والموارد المائية لتكون كافية لردع التعديات وتنفيذ توجيهات الرئيس.

نظم مشروع قانون الري والموارد المائية في التعديلات الأخيرة التي أقرها مجلس النواب منذ عدة شهور عقوبات التعدي على المجاري المائية والترع وجسور نهر النيل، حيث تم تخصيص فصلًا للعقوبات ونص القانون فى مواده من المادة 119 وحتى المادة 132 بالحبس والغرامة.

وفي هذا التحقيق يبين «صدى البلد» أهمية الحفاظ على مياه النيل، ويحذر من حرمة إلقاء المخلفات فيه، وأكدت دار الإفتاء المصرية حرمة إلقاء القمامة والحيوانات النافقة فى نهر النيل، نظرًا لما يسببه ذلك من مخاطر وأمراض خطيرة لجموع المواطنين.إلقاء القمامة في النيل:
قالت دار الافتاء فى فتواها الجديدة، إنه يحرم شرعًا إلقاء القمامة والحيوانات النافقة في مياه النيل والترع، لأنها من جملة الخبائث والأذى المطلوب إماطته من طريق الناس ومواطن عيشهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم «وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ» متفق عليه، والمولى عز وجل أنزل الماء لحياة الإنسان مصداقًا لقوله تعالى: «وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ» [الأنبياء: 30].

الأمراض والأوبئة:
وأضافت الافتاء: أن إلقاء الأذى في الماء يلوّثه ويحوِّله إلى بيئةٍ راعيةٍ للأمراض والأوبئة وهو ما يعارض مقصوده.

القانون المصري:
ونبهت الافتاء الى أن القانون المصري نص على معاقبة وتجريم من يفعل ذلك ويلوث مياه النيل، فلا يجوز للمسلم أن يرتكب ما يضر بالوطن ويحرمه الشرع والقانون، وإلا كان فعله هذا نوعًا من الإفساد في الأرض.

الإسراف حرام:
من جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الإسراف في الماء حرام شرعًا، والمحافظة عليه واجب على كل مسلم لأنه من ضرورات الحياة.

الماء قوام الحياة:
وشدد محمد الشحات الجندي على أن الله تعالى جعل الماء قوام الحياة لكل الكائنات في الأرض، فلا يعيش بدونه إنسان ولا حيوان ولا نبات، فبه يسقى الزرع، ومنه يشرب الإنسان والحيوان، وهو أكثر النعم انتشارًا على سطح الأرض، قال الله تعالى: «وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ» الأنبياء/30.

وألمح إلى أن المياه هذه النعمة العظيمة إن حافظنا عليها حسب التوجيهات الدينية الكريمة دامت وسعدنا بها، كما أنها تزول وتفقد بهدرها والإسراف في استعمالها، لقوله تعالى: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ» (إبراهيم:7).

ونصح الجندي بأن الواجب علينا جميعًا أن نعمل على حفظ الماء وصيانته من كل ما يُفسده أو يُضيعه، والمحافظة عليه بتجميعه في سدود واسعة وأماكن معدة لذلك، وحفظه في خزانات محكمة وآبار طاهرة، ولا نفرط في أي نقطة من هذا الماء المبارك الذي أنزله الله تعالى نعمة لنا، قال الله تعالى: «وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ. وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ» ق/9- 10.

النهي عن الإسراف عمد الوضوء:
وبيّن محمد الشحات الجندي أن لأهمية هذه المادة المهمة في الحياة، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في استعمالها، ولو كان للعبادة كالوضوء أو الغسل، فقد مر الرسول صلى الله عليه وسلم على سعدٍ وهو يتوضأ، ورآه عليه الصلاة والسلام قد أسرف في الوضوء، فقال عليه الصلاة والسلام: «ما هذا السَّرَف»؟! فقال: يا رسول الله، أفي الوضوء إسراف؟! فقال: «نعم، ولو كنت على نهر جارٍ» رواه ابن ماجه.

مقدار الماء:
واستطرد الجندي: الفقهاء حددوا مقدار الحاجة لغسل العضو -والحاجة الشرعية تختلف باختلاف الأشخاص والأحوال- فإن زاد عن الحاجة فهو إسراف، وحدَّد النبي -صلى الله عليه وسلم -الكمية التي ينبغي للمسلم أن يتوضأ ويغتسل بها، ففي الحديث الصحيح أنّ النبي صلى الله عليه وسلم "كان يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمد"، والصاع يساوي (2.75 لتر ماء)، والمد يساوي (687 ملليلتر ماء). وهذا بيان لأقل ما يمكن به أداء العبادة عادة، وليس تقديرًا لازمًا.

وطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية من يسرفون في المياه بأن ينظروا بعين الرحمة إلى الآخرين الذين لا تصل إليهم نقطة ماء، ناصحًا الجميع بأن «الماء قوام الحياة وأغلى شيء في الوجود وعلينا أن نحسن استخدامه، ولو كان كوب ماء».