أعلنت حكومة بريطانيا وضع الجيش في حالة تأهب في إطار سلسلة قرارات لمواجهة أزمة سلاسل التوريد التي أدت إلى نفاد الوقود من المحطات وسط موجة من "الشراء بدافع الذعر" من قبل قائدي السيارات.
وقالت الحكومة البريطانية إنه سيتم تدريب سائقي الناقلات العسكرية ليكونوا جاهزين للمساهمة في عمليات نقل الوقود إذا لزم الأمر.
وتأتي خطوة تعبئة الجيش البريطاني بعد نقص شديد في سائقي الشاحنات، ما أدى إلى مشكلات خطيرة في الإمداد لتجار التجزئة والمطاعم في الأشهر القليلة الماضية، أدت إلى عدم وصول مخزونات وفيرة من الوقود إلى المحطات.
من جانبه وصف وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنج القرار بأنه "خطوة احترازية معقولة" ، موضحا أن المملكة المتحدة لديها إمدادات قوية من الوقود.
وتعاني بريطانيا من أزم في الوقود، بسبب نقص أعداد سائقي الشاحنات، في وقت تقوم فيه الحكومة البريطانية، بتدريب العسكريين لقيادة شاحنات الوقود.
وألقت الحكومة البريطانية باللوم في طوابير الانتظار في محطات الوقود والمضخات الفارغة، على الأشخاص الذين يشترون الوقود لتخزينه.
وكانت بريطانيا قررت تعليق العمل بقانون المنافسة، للسماح لشركات النفط بتوصيل الوقود إلى المحطات التي تعاني نقصا في الإمدادات، بعد أيام من ارتفاع الشراء بدافع الذعر.
وقال المسؤولون إن هذه الخطوة من شأنها أن تجعل من السهل على الشركات مشاركة المعلومات واستهداف الجزء الأكثر احتياجا للوقود في البلاد والمواقع التي شهدت نقصا خلال الفترة الماضية.
جاء ذلك بعد أيام من انتظار البريطانيين في طوابير عند محطات البنزين وسط مخاوف من تعطل إمدادات الوقود التي أثارت الذعر في الشراء.
وفي وقت سابق، قالت"بريتيش بتروليوم" ، ثاني أكبر شركة لبيع الوقود بالتجزئة في بريطانيا إن ما يقرب من ثلث محطات الوقود لديها نفدت منها الدرجات الرئيسية للوقود، مشيرة إلى حالة الذعر سبب هذا النقص بسبب عمليات الشراء المكثفة.