EN 
دعا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الولايات المتحدة وتركيا إلى سحب قواتهما من الجمهورية العربية، وحذر الانفصاليين في شمال البلاد من طلب المساعدة من قوى خارجية في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين.
وشدد المقداد على أن أي تواجد أجنبي على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية غير قانوني وخرق صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وشدد على أن وجود القوات التركية والأمريكية التي تواصل احتلال الأراضي السورية بذرائع كاذبة ونهبها للثروات الوطنية للشعب السوري يجب أن يتوقف فوراً ودون أي شروط مسبقة'.
كما اتهم المقداد تركيا بمواصلة دعم وحماية الجماعات الإرهابية ، بما في ذلك جبهة النصرة ، في محافظة إدلب ، وبالتالي انتهاك التزاماتها بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها في نور سلطان وسوتشي.
وقد حولت هذه الأنشطة المنطقة ، بحسب الوزير ، إلى 'حاضنة للإرهابيين الأجانب'.
كما اتهم الدبلوماسي السوري أنقرة بارتكاب جرائم حرب ضد السوريين ، بما في ذلك قطع إمدادات المياه عن آلاف الأشخاص وتشريد السكان و 'تتريك' قسري على الأراضي السورية المحتلة.
وحذر الجماعات الإرهابية التي لا تزال تعمل في سوريا وتهدد استقرارها من أن القوات الأجنبية لن تساعدها في تحقيق هدفها وأن الشعب السوري سيطرد كل قوات الاحتلال أو العدو.
بالإضافة إلى ذلك، أكد المقداد أن دمشق مستعدة لقبول عودة جميع اللاجئين الذين فروا من ديارهم بسبب الأعمال العدائية.
والحرب في سوريا مستمرة منذ عام 2011 حيث تقاتل قوات الرئيس بشار الأسد مجموعات متمردة مختلفة. لعبت تركيا دورًا كبيرًا في الصراع من خلال دعم مجموعات المعارضة المختلفة التي تقاتل الحكومة السورية ، بينما هاجمت أيضًا القوات الكردية الموجودة في البلاد على الرغم من احتجاجات دمشق.
وتدعم الولايات المتحدة بدورها التشكيلات المسلحة الكردية التي تسيطر حاليًا على أجزاء كبيرة من محافظتي الحسكة والرقة ، وكذلك بعض المستوطنات في محافظتي حلب ودير الزور شمال شرقي سوريا. لا تعترف دمشق بما يسمى بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
