الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أغنى الناس مع أذكى العلماء.. قصة أول يخت نووي لإنقاذ كوكب الأرض

اليخت النووي
اليخت النووي

شهدت سوق اليخوت الفاخرة زيادة كبيرة في الطلب خلال فترة الوباء، حيث بات الأثرياء يتوقون للخصوصية والتباعد الاجتماعي في أفخم أشكاله، حتى وصل الأمر الى إطلاق أول يخت نووي لحماية العالم.

وحسبما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأمريكية، يشير مصطلح اليخوت الفاخرة إلى تلك التي لا يقل طولها عن 80 قدماً (أكثر من 24 متراً) و مجهزة بطاقم محترف.

وتكمن المشكلة في التأثير السلبي لليخوت العملاقة على الكوكب. ووفقاً لأحد الحسابات التي أجراها علماء بجامعة إنديانا، فإن يختاً عملاقاً واحداً بمنصة طائرات هليكوبتر ينبعث منه أكثر من 7000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، مضروباً في 300 (عدد اليخوت العملاقة في جميع أنحاء العالم تقريباً)، أي ما يعادل أكثر من مليوني طن من ثاني أكسيد الكربون، أي أكثر من الانبعاثات السنوية الفردية لنحو ربع دول العالم.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن»، تهدف فكرة سفينة مقترحة إلى الاستفادة من هالة الفخامة في اليخوت الفاخرة ودمجها مع البحث العلمي لإنشاء يخت عملاق خالٍ من الانبعاثات في مسعى لإنقاذ الكوكب.

ويسأل آرون أوليفيرا، رجل الأعمال المولود في جبل طارق وطارح الفكرة «لماذا لا نأخذ أغنى الناس في العالم، ونجمعهم مع أذكى العلماء، ونسمح لهم بالتجربة؟».

اليخت النووي


وإذا تم بناؤها، فإن السفينة الجديدة التي أُطلق عليها «Earth 300» سيبلغ طولها 300 متر، وستضم أكثر من عشرين مختبراً علمياً، ستقوم بجمع البيانات من رحلات السفينة على أمل التوصل إلى حلول للمساعدة في التخفيف من أزمة المناخ، وفقاً للتصميم الأولي لها.

ويقول أوليفيرا، إنه سيكون هناك أيضاً 20 طالباً ومجموعة من 20 خبيراً مقيماً (اقتصاديين ومهندسين ومستكشفين وفنانين ونشطاء وسياسيين) لتشكيل «غرفة عمليات متعددة التخصصات»، مشيراً إلى أن الضيوف الوحيدين الذين سيدفعون الثمن هم السياح الأثرياء، ولديهم 20 جناحاً لكبار الشخصيات في السفينة، بتكلفة مرتفعة قليلاً، لتمويل العلم.

وتبلغ التكلفة المتوقعة لبناء السفينة «Earth 300» سبعمائة مليون دولار، ويأمل أوليفيرا أن تكون جاهزة للرحلة الأولى لها خلال عام 2025.

وفي البداية، ستستخدم السفينة أنواعاً من الوقود الصناعي الأخضر. ولكن، لتلبية متطلبات كونها خالية تماماً من الانبعاثات، يخطط أوليفيرا للتحول لمفاعل الملح المنصهر، وهو نوع حديث من المفاعلات النووية سيسمح للسفينة بالبقاء في البحر إلى أجل غير مسمى، مع استقلالية كاملة فيما يخص الطاقة.