- العميد السابق لكلية التربية جامعة عين شمس: وزارة التعليم توفر المناخ الآمن بالمدارس
- أستاذ علم الاجتماع: كاميرات المراقبة بالمدارس تمنع المعلمين من تصدير فكر الإخوان للطلاب
- أستاذ المناهج: كاميرات المراقبة ستساعد على الحد من الظواهر السلبية في المدارس
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، منشورا لجميع المديريات التعليمية والمدارس، بمناسبة الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد 2021 / 2022، شددت خلالها على ضرورة تفعيل عدد من الإجراءات الأمنية والوقائية للحفاظ على أمن وسلامة الطلاب والعاملين بالمنشآت التعليمية على مستوى الجمهورية.
وأعلنت الوزارة تعليمات مشددة لجميع المديريات التعليمية بمختلف المحافظات، بضرورة التأكيد على تركيب منظومة كاميرات مراقبة بالمدارس تأمينا لها ضد أخطار السرقة وأعمال التخريب.
كما شددت وزارة التربية والتعليم، بالتنبيه على جميع العاملين بالمنشآت التعليمية في حالة العثور على أي جسم غريب، عدم الاقتراب منه، والإبلاغ الفوري لإدارة الحماية المدنية للتعامل معه والتأكد من فاعليته من عدمه، حرصا على سلامة وأمن الطلاب والمنشآت التعليمية.
وأكد الدكتور حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس والخبير التربوي، حرص الدولة المصرية على توفير تعليم نوعي رفيع المستوى للطلاب وذلك من خلال توفيرها نظام تعليم جديد ومعلمين وقيادات ومهنيين أكفاء قادرين على مواكبة متطلبات عصر المعرفة.
وأشار الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ صدى البلد"، إلى حرص الإدارة التعليمية على أن تكون المدرسة ذات بناء متكامل يوفر بيئة تعليمية آمنة وصحية وجاذبة باتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والوقائية المبلغة من وزارة الصحة.
وأوضح أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن ذلك القرار يهدف إلى تعزيز مقومات البيئة التعليمية الآمنة التي تشهدها جميع مدارس الدولة، التي تسعى إلى تعزيز آليات الأمن و السلامة والوقاية، إضافة إلى حفظ الممتلكات العامة للمدرسة والطلاب والمعلمين ومراقبة سلوكيات الطلبة.
وقال الدكتور حسن الخولي، إنهيمكن متابعة المدرسين حال عدم القيام بواجباتهم الأساسية أو التعنت تجاه الطلاب، ومراقبتهم من اتجاه آخر حول تصدير الفكر الإخواني والتأثير على مستقبل الطلاب، بما يتطلب إجراءات حقيقية لمواجهة ذلك.
ومن جانبه، قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إن هذا القرار يساهم في تحقيق الرقابة الوقائية التي تساعد على الحد من الظواهر السلبية التي تشهدها بعض المدارس، كتنمر الطلبة والتهرب من الحصص والتدخين وغير ذلك من الظواهر الدخيلة على المجتمع المصري.
وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إلى حرص الوزارة على توفير الخصوصية الكاملة لجميع الأطراف المعنية ممن تشملهم عملية المراقبة سواء من الكوادر التعليمية أو الإدارية أو الطلبة.
ولفت الدكتور حسن شحاتة، إلى أنه يمكن الاستعانة بهذه الكاميرات في تقييم المدرسين وقياس تجاوب الطلاب معهم من ناحية أخرى، كما أنها سوف توفر الكثير من الجهد للموجهين والمفتشين الذين يتوجهون إلى بعض المدارس لمراقبة أداء المدرسين ومعرفة ما يقومون به داخل الفصول.
وشدد الخبير التربوي، على ضرورة تحسين البيئة المدرسية في المدارس وجميع المرافق بالمدرسة من خلال تكثيف أعمال النظافة، وتوفير كافة المستلزمات، من المعقمات والمطهرات، وتخصيص غرفة العزل للحالات المشتبه بها.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن تركيب كاميرات مراقبة داخل الفصول يساعد على مراقبة أداء المدرسين داخلها، مضيفًا يجب أن يكون هناك غرفة تحكم مركزية لكل إدارة بالمديرية التابع لها هذه الإدارات لكي يتم الرجوع لها عند تقديم أي شكوى من مدرس معين ومراقبة ادائه داخل الفصل.
ومن جانب آخر أكد الدكتور ماجد أبو العنين،العميد السابق لكلية التربية جامعة عين شمس، أن ما تتخذه وزارة التربية والتعليم حالياً من إجراءات تتعلق بالوقاية وحماية أبنائنا طلاب المدارس يدل على الوعي بمتطلبات توفير المناخ الآمن بالمدارس وزيادة مستوى الوعي بالمخاطر التي قد يتعرض لها الطلاب على عدة مستويات تفعيلاً لمبدأ "الوقاية خير من العلاج".
وأوضح العميد السابق لكلية التربية جامعة عين شمس، أن هذه الإجراءات تأتي بما يتوافق مع معطيات الوقت الراهن خصوصاً ما يتسلل وجدان أبنائنا من بعض السلبيات بمواقع التواصل الاجتماعي والميديا بوجه عام، فالكاميرات على سبيل المثال توفر الرقابة المستمرة وتمنع المخالفات عند العلم بوجودها كما تكشف المخالفات بعد حدوثها؛ وثبت بالفعل مدى إسهامها في الحد من المخالفات وكشف مرتكبي الجرائم في مختلف مؤسسات الدولة بل وفي الشوارع والميادين الرئيسية.
وتابع الدكتور ماجد أبو العنين، أن كاميرات المراقبة أصبحت ميسرة جداً وبأسعار مناسبة بما يسهم إلى حد كبير في التشجيع على انتشارها ليس في المدارس فقط بل في مختلف الأماكن العامة بالمؤسسات التعليمية.
وقال العميد السابق لكلية التربية جامعة عين شمس، إن ذلك القرار يهدف إلى تعزيز مقومات البيئة التعليمية الآمنة التي تشهدها جميع مدارس الدولة، التي تسعى إلى تعزيز آليات الأمن و السلامة والوقاية، مؤكدًا أن كل إجراء له خصائصه وأسبابه المعلومة بطبيعة الحال ضمن الخطط المفترض وجودها لمواجهة الأزمات التي أصبحت ضرورة ملحة في كافة مؤسسات الدولة وليس بالمدارس فقط كما ظهر وتأكد من خلال جائحة كورونا، داعياً "حفظنا الله جميعاً من شرورها".