قال الدكتور محمد المهدي استاذ الطب النفسي ،إن الأطفال الذين يمتلكون مهارات خاصة يتم الإساءة إليهم كأطفال ويتم استغلالهم في الترويج الإعلامي ، مؤكدًا ان بعض الأباء يقومون باستخدام أطفالهم فيما يسمى التسول الإعلامي وهذا يجعل الطفل ينسى موهبته ومهارته الأساسية ويكتسب صفات نرجسية من خلال إعجاب الناس به وإلتفافهم حوله .
وأضاف الدكتور محمد المهدي خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج " رأي عام " المذاع على فضائية" تن " ، أنه يتم تحطيم نفسية هذا الطفل واستغلاله بطريقة تبعد كل البعد عن موهبته .
وفي سياق أخر، قال دكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى، إن هناك أكثر من برنامج لتنمية مهارة الطفل ومنها ما يعطى للطفل مهارات حسابية غير عادية، من خلال استخدام وسائل قديمة مثل العداد الصينى القديم.
وأضاف أستاذ الطب النفسى، ، أن هذه البرامج تعلى الانتباة لدى الطفل وتدربة على الدقة والسرعة المتناهية، لكن المخ البشرى يختلف من شخص لأخر.
وأشار أستاذ الطب النفسى،إلى أن هناك بعض الاشخاص لديهم القدرة فى التعامل مع الارقام بحترفية كبيرة ،وغيرهم لا يمتلكون هذه القدرة ويمتلكوا صعوبة فى التعامل مع الرياضيات.
كشف الدكتور محمد المهدي استشاري الطب النفسي، إن التعصب هو رؤية الشخص للحقيقة بشكل منقوص دون تقبل لأي راي مخالف.
وتابع المهدي :" التعصب يحرم الشخص من الاستفادة من أراء الأخرين ويحرمه من رؤية حقيقة الأشياء".
أما عن التطرف، قال المهدي:" المتطرف هو عدم الوسطية في الفكر والشعور، مردفا:" يذهب لأقصي الحدود في كل ما يقتنعه".
وأوضح:" التعصب يخدم التطرف، ويحرم الشخص من المرونة في التعامل في الآخرين فضلا عن الإيمان الكامل بكل ما يقتنعه دون أي شك".
وأشار إلي أن تعامل الأسرة بشكل سلطوي مع الأولاد دون وجود مساحة للنقاش والتحاور يجعل الشخص معرض للتطرف والتعصب، لافتا إلي أن بعض الأفكار تكون أيضا من خلال طريقة التعليم في التلقين دون فهم أو نقاش.
وأكمل: "لو الضيوف في الإعلام قدموا نموذجا للحوار لا يقود للصدام، وإنما في نهاية الحوار تظهر علاقة ودية، سيتغير السياق المجتمعي في فترات قليلة جدا، لأن الإعلام أكبر قوة مؤثرة في السلوك البشري".