الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أغلقت سفاراتها في 31 دولة.. إثيوبيا تطبق حالة التقشف بسبب أزماتها الاقتصادية

رئيس الوزراء الأثيوبي
رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد

في خطوة لتوفير النفقات وتطبيق حالة التقشف بسبب النفقات الكبيرة التي تكبدتها الخزانة الإثيوبية نتيجة الحرب الأهلية القائمة، قررت الحكومة الإثيوبية إغلاق وتقليص 31 سفارة وقنصلية للبلاد في مختلف أنحاء العالم، وأن هناك 10 سفارات من بين الـ 31 سيتم إدارتها من الخارجية الإثيوبية في أديس أبابا، وإغلاقها مؤقتا في البلدان التي تستضيفها.

 

ومن أبرز السفارات التي سيتم إغلاقها تلك، في “الجزائر والمغرب وساحل العاج والكويت وإندونيسيا وأستراليا وكوبا والبرازيل وكندا وزيمبابوي وسلطنة عمان”، كما سيتم إغلاق قنصليات في “لوس أنجلوس ومينيسوتا وفرانكفورت وإسطنبول ودبلين ومومباي وووهان”.

 

فيما سيتم تقليص الدبلوماسيين وطاقم سفارات إثيوبيا بكل من “مصر والسنغال وغانا ورواندا والكونغو وكوريا الجنوبية وقطر وتنزانيا والبحرين والسويد”.

 

ويأتي هذا القرار ضمن إعادة هيكلة الخارجية الإثيوبية لسفاراتها وبعثاتها في مختلف أنحاء العالم، وفقا لخطة التقشف التي بدأت فعليا بتنفيذها الحكومة، وذلك باستدعاء دبلوماسيين وبعض العاملين في السفارات بالخارج، في خطوة قد تساعد في إيقاف نزيف ارتفاع التكاليف التشغيلية.

 

خطوة في تصحيح عمل السفارات

ومن جانبها قالت أسماء الحسيني، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام والمتخصصة في الشأن الإفريقي، إن الحكومة الإثيوبية أعلنت بأنها ستقوم بتقليص عمل سفاراتها بالخارج، وستغلق في بعض الدول إغلاق كامل لسفارتها، وفي بعض الدول الأخرى ستغلق قنصليتها، وستقوم بتقليص عدد العاملين في سفارتها في دول أخرى.

وتابعت الحسيني في تصريحات لـ "صدي البلد"، أن السفير دينا مفتي المتحدث بأسم الخارجية الإثيوبية صرح بأن هذه الخطوة جاءت في إطار تصحيح عمل السفارات وتعديل طريقة العمل، ولا يعني أنه سيتم غلق العمل شكل كامل مع الدول، ولكن يبدوا أن السبب الحقيقي وراء هذا الإجراء هو السبب الاقتصادي.

 

الأزمة الاقتصادية الحادة

ولفتت إلى وجود أزمة اقتصادية حادة تعاني منها إثيوبيا الآن بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا، والحرب القائمة في إقليم تيجراي التي كلفت خزينة الدولة الإثيوبية أموال باهظة وكلفتها حياة الكثير من أبنائها.

 

وأشارت إلى أنه وفق لتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، فإن إثيوبيا أنفقت أكثر من مليار دولار من خزينتها بسبب الحرب في التجغراي.

 

وتابعت: "ربما الرقم الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، لأن الحرب في إثيوبيا أصبحت على أكثر من جبهة ومنطقة منها التيجرا والأمهره وغيرهما من المناطق التي تشتد بها الحرب، لذلك الأزمة المالية التي تعاني منها إثيوبيا هي السبب في الإجراءات التي اتخذتها بإغلاق وتقليص سفاراتها في انحاء العالم".

 

انقسامات حادة وحرب التيجراي

وأوضحت المتخصصة في الشأن الإفريقي، أن الأمر سيتطور في الداخل الإثيوبي في ظل الانقسامات الحادة والحروب المشتعلة، وكذلك الحرب في الحدود مع السودان في إقليم الفشقه.

 

وتابعت: "كما أن إثيوبيا تواجه ضغوطا خارجية هائلة من قبل المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع الدولي بسبب الانتهاكات الحادثة في التيجراي ووقف الحرب التي ستنتج المزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية على الحكومة الإثيوبية".

 

التأثير السياسي الخارجي

وعن التأثير السياسي الذي سيواجه إثيوبيا بعد إعلان تقليص وإغلاق عدد سفاراتها بالخارج؛ قالت الحسيني إن إثيوبيا التي كانت تطرح نفسها كقوة في الإقليم وكدولة رائدة في إفريقيا بعلاقاتها المتعددة مع أكثر من 200 دولة.

 

واختتمت: "الآن إثيوبيا تنكمش وتحاول أن تلملم أطرافها بسبب الخسائر الهائلة المترتبة على سياسات رعناء في الداخل والخارج، وبالتالي سيكون هناك تأثير كبير على علاقتها الخارجية ووجودها على المستوى الدولي".

إغلاق مستشارية البعثة في الجزائر

وأعلنت سفارة إثيوبيا بالجزائر في وقت سابق من اليوم أنه سيتم إغلاق مستشارية البعثة الإثيوبية مؤقتًا، حسبما نقل موقع السفارة الإثيوبية على صفحتها بفيسبوك.

 

السفارة الإثيوبية بالجزائر قالت إنه "بسبب القيود المالية والأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بسبب آثار وباء كوفيد 19 وإدخال إصلاحات تهدف إلى إقامة تمثيل دبلوماسي فعال، قررت حكومة إثيوبيا ، تغيير ترتيبات الاعتماد لبعض بعثاتها الدبلوماسية حول العالم".

 

وأشارت إلى أنه "سيتم إغلاق مستشارية البعثة الإثيوبية في الجزائر مؤقتًا، وسيتم تغطية البعثة من قبل سفير غير مقيم موجود في أديس أبابا، اعتبارًا من 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل".