تحتفل اليوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى نقل جسد القديس يوحنا فم الذهب والذي تبدأ قصته عندما ولد في إنطاكية سنة 340 ميلاديًا من أمراه تقيه تدعى "أنثوثه" وهى تعطينا فكره عن ألام المثالية لتربية ابنها وهى قد ترملت في سن العشرين ولكنها كرست حياتها لتربية ابنها يوحنا وأحضرت له معلمًا ليبانوس وسأله تلاميذه من يخلفك بعدك فرد عليهم المعلم يوحنا لو لم يسلبه المسيحيين منا وكان يعلمه البلاغة وتعلم ايضًا الفلسفة وكان يتمتع بشخصية مرموقه.
اشتهرت عظاته باسم " عظات التماثيل" بسبب أن إمبراطور ذلك العصر ثيئودوسيوس الكبير عندما عمل حفلة كبيرة لأبنه وحدث أن الشعب تذمر وكسر التماثيل ولكن الإمبراطور غضب، وخاف الشعب من الإمبراطور لقسوته، فأخذ القديس يوحنا يردهم إلى الإيمان. وبذلك اشتهرت عظاته بهذا الاسم عظات التماثيل نسبة إلى تمثال الإمبراطور وابنه الذي أراد أن يحتفل بمرور عشر سنوات على ملكة للحكم وفرض ضرائب على الشعب الذي تذمر بعد ذلك عليه.
في سبتمبر 397 م. رقد نكتاريوس أسقف القسطنطينية أو بطريركها، فاجتمع الشعب مع الإكليروس يتداولون أمر اختيار خلفًا له، وتطلعت الأنظار إلى البلاط الملكي حيث كان الشاب أركاديوس قد تولى الحكم على الشرق خلفًا لأبيه ثيؤدوسيوس. وكان أركاديوس هذا ضعيف الشخصية تسلط عليه وزيره روفينيوس، ثم قوي عليه أتروبيوس الخصي ، الذي صار له وزيرًا، بل الحاكم الفعلي للمملكة الرومانية الشرقية.
سمع أتروبيوس الكاهن يوحنا يعظ في إنطاكية فأعجب به، إلى رشحه أتروبيوس يوحنا بطريركًا للقسطنطينية وبالتالي أعلن الإمبراطور الاسم، فطار الشعب فرحًا وتهلل الكهنة به. ولكن لم يتركه شعب أنطاكية فقد عرف أتروبيوس ما يكون عليه شعب إنطاكية إن عرفوا بخروجه من وسطهم، فأرسل إلى فيكتور أستريوس قائد جيوش الشرق يخبره بأمر الإمبراطور، طالبًا منه أن يرسل الأب إلى القسطنطينية من وراء الشعب. وفعلًا استدعى الوالي الأب يوحنا، وسأله أن يرافقه في زيارة بعض المقابر للشهداء خارج المدينة وما أن عبر الأب خارج الأسوار حتى حُمل قسرًا إلى القسطنطينية.
اهتم بالفقراء والمحتاجين والعذارى والأرامل إلى أن تنيّح بسلام سنة 407 م ثم في عهد تملك ثاؤدوسيوس الصغير ابن الملك أركاديوس، وفي سنة 437 م أمر بنقل جسد هذا القديس إلى القسطنطينية حيث وُضع في كنيسة الرسل وتعيّد الكنيسة بهذا التذكار في الثاني عشر من شهر بشنس.
*أعماله الكتابية في الدير:
1. سجل مقاله الأول: "مقارنة بين الملك والراهب ".
2. في عام 373 أضطر يوحنا أن يخط ثلاثة كتب تحت اسم Adverssus oppugnatores vitae monastiac يهاجم أعداء الرهبنة ويفند حججهم، محمسًا الآباء أن يرسلوا أولادهم إلى الرهبان لينالوا تعليمًا علميًا ويمارسوا حياة الفضيلة.
3. انجرف صديقه ثيؤدور وراء شهوته فأعجب بامرأة فترك طريق الرهبنة وأراد الزواج منها، لكن يوحنا أسرع فكتب رسالتين لصديقه "Paraeneses ad Theodorum lapsum" يدعوه فيهما للتوبة والعودة إلى الحياة الرهبانية.
4. تعزية ستاجيريوس Ad Stagirium a daemone vexatum: كتب مقاله هذا في ثلاثة كتب موجهة إلى راهبٍ شابٍ، يشجعه في تجربة قاسية حلت به. لقد انهمك ستاجير في ممارسة نسكية عنيفة، وأصيب بنوبة صرع، وحكم عليه البعض أن به روحًا نجسًا.