الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لقاء سامح شكري وجوتيريش|ماذا تنتظر القاهرة من الأمم المتحدة بملف سد النهضة؟

وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكري مع الأمين العام للأمم المتحدة

التقى السفير سامح شكري وزير الخارجية، السبت، أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة  على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشدد سامح شكري خلال اللقاء على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول تشغيل وملء سد النهضة الإثيوبي، على نحو يُراعي مصالح كافة الأطراف، ووفق ما شجع عليه البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن منتصف الشهر الجاري، معربا عن «تطلُع مصر لاستمرار دعم الأمين العام ومنظمة الأمم المتحدة للجهود الرامية إلى تحقيق ذلك».

كما أعرب سامح شكري عن تقدير مصر ودعمها للجهود التي يبذلها الأمين العام ومنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المُتخصصة في الوقاية من النزاعات وبناء السلام وتحقيق الأهداف الإنمائية.

تقارب كبير بين المسؤولين 

وكشفت كواليس اللقاء الذي جمع السفير سامح شكري والأمين العام للأمم المتحدة عن تقارب كبير وتفاهم بين المسؤولين خاصة فيما يتعلق بالقضايا المحورية والملفات بالغة الحساسية مثل ملف سد النهضة والملف السوري والليبي.

وفي هذا الصدد قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن اللقاء عكس مدى التقارب بين مصر والأمم المتحدة في العديد من القضايا بالغة الحساسية، وكان هناك ترحيب واحترام كبير من قبل الأمين العام للأمم المتحدة للوزير شكري.

وأضاف فهمي في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن اللقاء بين سامح شكري وأنطونيو جوتيريش تطرق للعديد من الموضوعات، كان أبرزها ما أشار إليه الوزير المصري في تصريحات بقوله أن «مصر تقدر جهود الأمين العام في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتعزيز عمل الأمم المتحدة».

سد النهضة على طاولة المفاوضات

وتابع: «تم مناقشة القضايا المتواجدة على أجندة عمل الأمم المتحدة، ولكن الأهم ما أطلقه سامح شكري بخصوص حفظ السلام والأمن الدوليين ودور الأمم المتحدة الخاص بقضية سد النهضة".

وأوضح فهمي، أن تصريحات وزير الخارجية تعتبر بالغة الأهمية، لأنه «ركز خلالها على ضرورة التوصل لإتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة عند حديثه مع الأمين العالم للأمم المتحدة»، وهذا يعكس دور الأمم المتحدة الداعم للموقف المصري خاصة مع التعنت الذي يظهره الجانب الأثيوبي والعودة للاتحاد الأفريقي لاستكمال المفاوضات.

ولفت أن أهمية التصريحات التي أدلى بها شكري تكمن في الحفاظ على الحقوق لكل الأطراف بحضور الأمم المتحدة متمثلة في مجلس الأمن، بالتالي فأن الموضوع في غاية الأهمية مع الموقف الأثيوبي المتعنت".

تجديد الموقف المصري

وعن رد الوزير سامح شكري، قال أستاذ العلوم السياسية، إن وزير الخارجية جدد من خلال اللقاء مع أنطونيو جوتيريش الموقف المصري، وأكد على التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح كل الأطراف استنادا على قرار مجلس الأمن وتطلع مصر لدعم الأمين العام للأمم المتحدة.

واختتم: "هذا معناه أن مصر تعول على دور الأمم المتحدة ممثلة في مجلس الأمن لتوصيل رسالة للجانب الإثيوبي بأن مصر لن تتنازل عن موقفها بشأن ملئ وتشغيل السد".

ملف حقوق الإنسان 

واستعرض شكري مع الأمين العام للأمم المتحدة الجهود الوطنية التي تبذلها مصر في إطار تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، فضلًا عن انخراط مصر بفاعلية في مجالات تعزيز حقوق الإنسان، خاصةً مع إطلاق مصر للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، باعتبارها أول استراتيجية ذاتية متكاملة وطويلة الأمد في مجال حقوق الإنسان في مصر.

كما تطرق اللقاء أيضًا إلى استعراض مجمل الملفات والقضايا الإقليمية بالمنطقة، حيث شهد الاجتماع تبادلاً للآراء في هذا الشأن، مع الاتفاق على أهمية مواصلة العمل نحو الدفع قدماً بكل ما من شأنه حلحلة الأزمات بغية تحقيق الاستقرار المنشود.