السحر من أعظم الكبائر والموبقات؛ بل هو من نواقض الإسلام ولا تكون الإصابة بالسحر إلّا بقضاء الله وقدره، فلن يصيب العبد إلّا ما كتب الله عليه، فلو اجتمع البشر على أن يصيبوه بشيءٍ لا يمكن لهم أن يصيبوه إلّا بما قدّره الله له، وهو من أعظم ما يُعصى به الله تعالى، وقد جاء التحذير منه والتهديد الشديد لفاعله، والساحر يستحقّ اللعنة؛ لأنّه من المُفسدين في الأرض، ورغم ذلك لا زال بعض ضِعاف الإيمان يلجأون إلى عمل السحر؛ لأذيّة عباد الله.
علاج السحر بشكل نهائي
وقال الشيخ محمد متولي الشعراوي، لو أن مسحورا جاء له أمرا وفهم أن ميزانه قد اختل ونظرته للأمور قد اختلت، فما عليه إلا أن يسأل الله بما احتفظ الله به لنفسه وهو قوله “وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّه".
.
وتابع الشيخ الشعراوي أنا أتحدى أن يستقبل أى إنسان أي شيء من فكرة السحر بهذا إلا رد الله كيد الساحر في نحره، ولكن الله يُبقى لأنهم يثقون فى أن الساحر فاعل.
ونوه الشعراوى خلال فيديو مسجل له على يوتيوب، أن علينا بكبرياء الايمان أن نقول “يا رب احتفظت بالأذن فى الضرر لذاتك فأنا يا رب أفزع لما احتفظت به من شر ما عُلموا”.
واستطرد: وبكبرياء الإيمان لا تذهب إلى داعر ولا حاخام يهودي ولا أحد "فكل اللي بيشتغلوا فى هذه العملية تجد شكلهم عليهم غضب" .
ذكر الشعراوي أن الله سبحانه وتعالى الذى قال ذلك لا تظنوا أن تكافؤ الفرص سينفعكم فى أمور دنياكم بل سيزيدهم رهقا وتعبا “وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ” لكي يأخذوا فرصة أقوى "فَزَادُوهُمْ رَهَقًا" أي زادوهم تعبا.
دعاء التحصين من العين والحسد
أعوذ بالله العلى العظيم من شر الحاقدين، ومن شر الحاسدين، ومن شر العائنين، ومن شر الناظرين، ومن العاشقين، ومن شر الساحرين، والشياطين.
نعوذ بالله من أهل الكفر والشرك والسحر والضلال.
بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك.
اللهم أخرج كل عين وحسد اللهم أصرف كل داء عن الروح والجسد.
أعوذ بالله العلى العظيم مما استعاذ منه محمد وعيسى وموسى وإبراهيم.
اللهم أبطل أثر عين أصابت عقلًا فبلدته، وأصابت علمًا فضيعته، وأصابت ذكاءً فسحقته، وأصابت جسدًا فأمرضته، وأصابت عضوًا فأبطلته، وأصابت جمالًا فشوهته، وأصابت شعرًا فأسقطته، وأصابت أعين فأمرضتها، وأصابت رحمًا فعقمته.
دعاء للحفظ من شياطين الإنس والجن
بسم الله الذي لا يضرُ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
أعوذ بالله مما استعاذ به موسى وعيسى وإبراهيم الذي وفّى من شر ما خلق وذرأ، ومن شرّ إبليس وجنوده من الجن والإنس، ومن شر ما يبغي ومن شر كل معلن ومسر، ومن شر ما يخرج بالليل ويكمن بالنهار، ويكمن بالنهار ويخرج بالليل.
اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحبّ والنوى مُنزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذٌ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء.