إثيوبيا تحذر الولايات المتحدة الأمريكية من منصة الأمم المتحدة، هذا ما يشغل بال جميع مراقبي ما يحدث في إثيوبيا بعد تصريحات المسؤول الإثيوبي الثاني والتي تظهر سياسة إدارة بلاده بقيادة آبي أحمد في إنكار الواقع وإحداث الأزمات.
سياسة آبي أحمد
نائب آبي أحمد ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، قال في الأمم المتحدة إن بلاده ترفض أي محاولات من أمريكا للتدخل في شؤونها، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وقال مكونن، خلال كلمة له في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إثيوبيا تتعرض لـ"ضغوطات غير ضرورية" ترمي إلى اختبار مدى متانة سيادتها، مشددا على أن إثيوبيا رغم ذلك تواصل تعزيز سيادتها واستقلاليتها السياسية ووحدة أراضيها، مشددًا بذلك على ما سبق وصرح به رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد.
ورجّح الوزير أن الانتقادات الدولية بحق حكومة إثيوبيا على خلفية النزاع في إقليم تيجراي تأتي رضوخا لـ"حملة دعائية منحرفة" أطلقتها "الجبهة الشعبية لتحرير إقليم تيجراي " المتمردة، على حد وصفه.
تهديد أمريكي
وحذر بعد أيام من تهديد أمريكا بفرض عقوبات على حكومة إثيوبيا، من أن "الملاحقات والإجراءات العقابية لن تساعد في تحسين الوضع أو العلاقات".
وأشار الوزير إلى أن التعاون والقلق من قبل أصدقاء إثيوبيا بخصوص ما يجري فيها يعدان موضع ترحيب، مضيفا: "لكننا نؤكد على ضرورة تبني نهج بناء وزيادة الثقة وضمان التفاهم".
وحذر مكونن من استغلال الجهود الرامية إلى تقديم المساعدات الإنسانية بغية تمرير اعتبارات سياسية، مؤكدا أن الحكومة الإثيوبية ملتزمة بمساعدة الناس وستعمل مع "الشركاء المتمسكين بمبادئ الحياد والاستقلالية والإنسانية وقوانين الدولة".
تجويع الشعب الإثيوبي
وتؤكد تقارير دولية أن الحكومة الإثيوبية في أديس أبابا تعمل على تجويع الإثيوبيين خاصة في إقليم تيجراي بمنع وصول المساعدات الغذائية الدولية إليهم.
وأعرب مكونن عن استعداد أديس أبابا للعمل مع الاتحاد الإفريقي على إطلاق حوار وطني بقيادة الإثيوبيين أنفسهم، مبديا أمله في أن تتاح للاتحاد الإفريقي "فرصة للاستفادة من حكمته".
وللمزيد حول تفاصيل تحذير إثيوبيا لـ أمريكا من فوق منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة شاهد الفيديوجراف التالي: