عقد المجلس الأعلى للجامعات، اجتماعه الدوري برئاسة د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم السبت بمقر جامعة حلوان، بحضور د. محمد لطيف أمين المجلس وأعضاء المجلس.
وفي بداية الاجتماع، وقف المجلس دقيقة حدادًا على روح فقيد الوطن المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، وفاءًا لما قدمه من دور وطني عظيم في خدمة مصر.
ووجه المجلس الشكر لأسرة جامعة حلوان برئاسة د. ماجد نجم رئيس الجامعة، لاستضافتها اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، كما وجه المجلس التهنئة للدكتور جمال سوسة لصدور القرار الجمهوري بتعيينه رئيسًا لجامعة بنها، متمنيًا له كل التوفيق والنجاح.
واستضاف المجلس، د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وقدمت عرضًا تقديميًا شمل تقرير التنمية البشرية في مصر، والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، وجائزة مصر للتميز الحكومي (الدورة الثانية 2020-2021)، والتعاون في مجال التنمية المُستدامة، ومُخصصات الجامعات في الخطة الاستثمارية للدولة (2021-2022)، وأكدت سيادتها في عرضها على أهمية المشاركة الإيجابية للجامعات في تنفيذ مبادرات الدولة المختلفة، ودور الجامعات في التوعية بالقضية السكانية خاصةً بين طلاب الجامعات، كما أشارت إلى إتاحة تقرير التنمية البشرية لكافة الجامعات؛ لتعظيم الاستفادة من المعلومات الواردة بالتقرير.
كما استضاف المجلس، د. سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، وألقى كلمة أمام المجلس عبر فيها عن سعادته بتواجده في مصر للمشاركة في فعاليات المنتدى الإقليمي حول العلم المفتوح، الذي استضافته جامعة الجلالة خلال الأسبوع الماضي، وأشاد بما شاهده بجامعة الجلالة من نموذج مُشرف للجامعات المصرية المعاصرة، وأوضح أهمية التطور الشامل في العمل الجامعي للتكيف مع مُعطيات عصر الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وأشاد بما حققته الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية للجامعات وتبوأها الريادة على المستوى الإفريقي بفضل الدعم المباشر من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كما ثمّن وجود الجامعات المصرية كأعضاء في اتحاد جامعات العالم الإسلامي لدورها الفاعل في الاتحاد، ودعاها لمزيد من التعاون خلال الفترة القادمة، وأهدى وزير التعليم العالي درع المجلس الأعلى للجامعات، للدكتور سالم بن محمد المالك تكريما له.
وفى استهلاله في بداية اجتماع المجلس، أكد وزير التعليم العالي على استعداد كافة الجامعات لبدء العام الدراسي 2021-2022 وتوفير كافة الاحتياجات اللوجستية التي تضمن انتظام سير العملية التعليمية بنجاح، وكذلك جاهزية المُدرجات والقاعات الدراسية والمعامل والمدن الجامعية، والتأكيد على اتباع كافة معايير السلامة والأمان بجميع المنشآت الجامعية، لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب.
ووجه الوزير بتكثيف جهود الجامعات في تطعيم كافة عناصر المنظومة التعليمية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وقرارات لجنة الأزمات برئاسة رئيس الوزراء، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بالجامعات، وتفويض رؤساء الجامعات باتخاذ الإجراءات الإلزامية لضمان سرعة التطعيم لكافة منسوبي الجامعات، وربط تواجد الطلاب بالحرم الجامعى بحصولهم على التطعيم، ضمانًا لتحقيق عام دراسى آمن صحيًا لكافة عناصر المنظومة التعليمية، موجهًا برفع حالة الاستعداد بكافة المستشفيات الجامعية للتعامل مع أي مُستجدات تخُص فيروس كورونا، بالتزامن مع قرب بدء العام الدراسي الجديد.
كما وجه بسرعة إعلان الجداول الدراسية قبل بدء العام الدارسي الجديد؛ لضمان انتظام الدراسة بالحرم الجامعي، مع الاستعداد الكامل من جانب الجامعات لإدارة كافة السيناريوهات المُحتملة في تسيير نظام الدراسة، وفقًا لتطور الوضع الوبائي لجائحة كورونا، والتشديد على الحزم الكامل في تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية على مستوى ارتداء الماسك الطبي (الكمامة)، والإلتزام بالتباعد الاجتماعي لجميع المتواجدين داخل الحرم الجامعي، فضلًا عن تكثيف عمليات التطهير والتعليم؛ لضمان سلامة جميع عناصر المنظومة التعليمية مع تفعيل منظومة المتابعة والمراقبة اليومية للجنة إدارة الأزمات بالجامعات.
وأكد الوزير على ضرورة وضع خطط تنفيذية للأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، لدورها الفعال في تنمية مهارات الطلاب في كافة المجالات، وتنمية فهمهم للتحديات المعاصرة التي تواجه الوطن، وكذلك الاهتمام بعقد الندوات التي تستهدف تنمية الوعي القومي لدى الطلاب، وتنظيم زيارات ميدانية للمشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة في مختلف القطاعات.
واستعرض الوزير، نتائج فعاليات ملتقى "التعليم العالي والبحث العلمي في عصر التحول الرقمي"، الذي أقيم خلال الفترة من 16- 17 سبتمبر الجاري، بحضور رؤساء الجامعات وخبراء التعليم العالي والتحول الرقمي، والذي شهد إطلاق "مبادرة طالب رقمي" وتوقيع عدة مذكرات تفاهم مع عدة شركات متخصصة، فضلًا عن إعلان عدة توصيات تنفيذية تدعم التحول الرقمي بمختلف مؤسسات التعليم العالي في مصر.
وأعلن الوزيرانعقاد النسخة الثانية من المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي (GFHS) في الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021 بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بالتزامن مع استضافة جمهورية مصر العربية الدورة الرابعة عشر للمؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو، ووجه الجامعات للمشاركة في فعاليات هذا المنتدى.
واستمع المجلس إلى عرض قدمته د. غادة عبدالباري الأمين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، حول أنشطة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" التي تضم في عضويتها 54 دولة، وأبرز العرض آليات التعاون بين المنظمة والدول الأعضاء في مجالات التخصص.
وشهد المجلس توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للجامعات وشركة مايكروسوفت العالمية، تتضمن إطار مُتكامل للتحول الرقمي التعليمي بالجامعات المصرية، والتدريب على الحلول التقنية الحديثة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، ووقع مذكرة التفاهم، د. محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات، والمهندسة ميرنا عارف مدير عام شركة مايكروسوفت مصر، وقدم المهندس عمرو المصري مدير قطاع التعليم لشركة مايكروسوفت، عرضًا تقديميًا حول تعاون الشركة مع الجامعات المصرية في مجال التحول الرقمي، وأبرز أحدث التقنيات المتاحة لأعضاء التدريس وطلاب الجامعات المصرية لتحقيق أقصى استفادة علمية.
واستعرض المجلس عددًا من تقارير المتابعة حول عدد من الموضوعات، شملت تقرير قدمه د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، حول ما تم إنجازه بشأن إعداد مُحتوى تعليمي مُوحد لجميع الكليات والمعاهد، يُبرز سماحة الأديان ورسالتها الداعية إلى التعايش، وآداب الحوار بين البشر، ضمن مُقرر القضايا المُجتمعية.
ووافق المجلس على طلب وزارة الصحة والسكان بتجديد الإعفاء من التفرغ الدراسي لأعضاء المهن الطبية (أطباء بشري - أسنان - صيدلة - تمريض)، العاملين بوزارة الصحة والسكان، والمسجلين لدرجتي الماجستير والدكتوراه بالجامعات المصرية، وذلك لمدة 6 أشهر، وإعادة النظر في هذا القرار بعد نهاية المدة، في ضوء الظروف التي تمُر بها البلاد بسبب جائحة كورونا.
وأحيط المجلس باعتماد وزارة التربية والتعليم الإماراتية لعدد من الجامعات الحكومية والخاصة في مصر، وبهذا يُمكن للطلاب الإمارتيين الدراسة بها.
كما وافق المجلس على بدء الدراسة في كلية الحقوق جامعة كفر الشيخ، وكلية الطب البشري جامعة الأقصر، في العام الجامعي 2021-2022.
ووافق المجلس من حيث المبدأ على توقيع اتفاقية برنامج "ثينكي Thinqi"، بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبنك المعرفة المصري، وذلك لصالح الجامعات الحكومية المصرية، وبموجب هذه الاتفاقية، يتمكن أعضاء هيئة التدريس والطلاب من الاستفادة من محتوى بنك المعرفة المصري، والاستفادة من هذا المحتوى في دعم المقررات الدراسية، بجانب توحيد نظام إدارة التعلم بين الجامعات الحكومية مع الحصول على إحصائيات عامة عن مدى استخدام التكنولوجيا في التعليم والاستفادة من أدوات التأليف والفصول الافتراضية والمحتوى الكثيف ببنك المعرفة المصري والاختبارات الإلكترونية.