تواصل مسلسل العجرفة والتعنت الإثيوبي بإعلان أديس ابابا اليوم، في تصريحات مفاجئة أنها لن توقع على أي اتفاق مع مصر والسودان بشأن سد النهضة إلا في حالة واحدة فقط.
وحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، قال عضو فريق المفاوضين الإثيوبيين في مباحثات سد النهضة إبراهيم إدريس، إن بلاده سوف توقع على اتفاق مع مصر والسودان فقط فى حالة تأمين مصالحها الوطنية والتنمية المستقبلية من خلال الاستفادة من مصادرها المائية.
وأكد أن إثيوبيا لن تقوم بالتوقيع على أى اتفاق ملزم من الممكن أن تؤثر على خططها في التنمية.
كان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد، الأسبوع الماضي، بيانا رئاسيا يعيد بموجبه ملف سد النهضة الإثيوبي إلى الاتحاد الأفريقي. والبيان الرئاسي يعني أنه صادر عن رئيس مجلس الأمن الدولي ويصدر باعتباره وثيقة رسمية من وثائق المجلس.
ودعا المجلس أطراف النزاع إلى استئناف المفاوضات والتوصل إلى اتفاق ملزم بينهما، مشددا على ضرورة العودة إلى اتفاق المبادئ الذي تم توقيعه عام 2015.
يذكر أنه منذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي وضمان حقوق كل بلد في مياه النيل، ولكن على مدى 10 سنوات لم تفلح أي جهود في التوصل إلى اتفاق ملزم بين البلدان الثلاثة.
وأعلنت مصر في وقت سابق، أن الذهاب إلى مجلس الأمن في قضية "سد النهضة" يعد أحد المسارات وليس المسار الوحيد أو المنتظر لحل المشكلة من خلاله.