الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرة ثانية.. أصل كورونا والبشرية المعذّبة

لم تتوقف الأسئلة في العالم أجمع، بخصوص أصل الوباء الشيطاني كوفيد 19 المعروف باسم "كورونا ومتحوراته" المتوحشة وفي مقدمتها "متغير دلتا".
لم يقتنع العالم منذ ديسمبر 2019، أن هذا الوباء الشيطاني الذي أصاب حتى اليوم نحو 229 مليون إنسان حول العالم، وقاربت وفياته الـ خمسة ملايين حالة وفاة، علاوة على الدمار الاقتصادي الفادح عبر اقتصادات الدول العربية والأجنبية.. أن هذا الوباء من صنع الطبيعة، وأن كورونا تطايرته الرياح أو ظهر طبيعيًا.
كل المعلومات والهواجس منذ نشأة الوباء، تؤكد إنه ليس طبيعيًا بالمرة. على الأقل إنه طوال المائة عام الأخيرة ورغم ما مر بالعالم من أحداث مأساوية وحروب عالمية لم تظهر جائحة بحجم كورونا ولا تداعياتها.
المصيبة أن كورونا مستمر.. وووفق علماء لصحيفة "ديلي ميل"، البريطانية فإن العالم كله سيصاب بكورونا خلال الأشهر المقبلة وتتفاوت الأعراض. بل انهم قالوا ان فاعلية اللقاح – تتلاشى أمام الانتشار السريع والمدوي لـ "متحور دلتا" وفق ما ذكرته "العربية".
وإذا كان الوضع بهذه الدرجة من السوء، ويبدو "كورونا وحشًا"، أسطوريا مُصر على البقاء والتدمير ودفعنا دفعا لإعتزال الحياة الطبيعية والتمسك بالاجراءات الاحترازية أملا في النجاة. فإن البحث من جديد عبر صحف عالمية وخبراء، ومن خلال أدلة ودراسات عن أصل منشأ كورونا يؤكد أن الحاجة لمعرفة ذلك ضرورية.
وليس السبب كما يعتقد بعض الناس، أن الغرض اتهام الصين وعلماء معهد ووهان الصيني- أو مكان ظهر فيه كورونا- ولكن الوصول لأصل "منشأ كورونا" سيدفع العالم للوقوف على وسائل علاج حقيقية له. 
وكانت صحيفة "التلغراف البريطانية"، نشرت تقريرا موثقا قبل ثلاثة ايام قالت فيه إن علماء "معهد ووهان للفيروسات" الصيني خططوا لتسريب أنواع محدثة من فيروسات كورونا في مجموعات الخفافيش عام 2018 ضمن دراسة لتصميم اللقاحات.
وقالت الصحيفة وفق "مقترحات مسربة للمنح"، إن العلماء عرضوا قبل 18 شهرًا من تسجيل الإصابات الأولى لـ سارس كوفيد 2، المسبب لعدوى كوفيد19، خططًا لإطلاق جسيمات نانوية تخترق الجلد وتحتوي على بروتينات خميرية مسننة "ذات أسنان"، جديدة من فيروسات كورونا الخفافيش الى مجموعات خفافيش الكهوف في مقاطعة يونان الصين. والمثير وفق التقرير أن باحثين أمريكان كانوا ضمن فريق العلماء الصيني، وطلبوا منحة تقدر بـ14 مليون دولار من وكالة تابعة لوزار الدفاع الأمريكية، وفق ما نشرته "روسيا اليوم" التي ترجمت التقرير 
لكن الطرف الأمريكي رفض ذلك، معتبرا أنها "قد تعرض حياة أعضاء المجتمعات المحلية للخطر"!!
وهنا ألف علامة استفهام حول تقرير "التلغراف" والذي لم تنكره الصين ولم يظهر أي رد رسمي رافض أو منكر لما فيه حتى اللحظة. فقد كان هناك بشكل أو بآخر تخطيط لإطلاق جسيمات نانوية تخترق الجلد.
والمعني باختصار،  وفي محاولة للفهم دون اتهام، أن هناك شىء ما دبر بليل بخصوص فيروس كورونا. ولا دليل حتى اللحظة ملموس على العكس، من إنه نشأ من "حضن الطبيعة" بل كل التقارير التي تنشر تؤكد أنه خلق بالمعمل.
لكن من فعل هذه الجريمة الشنعاء في حق البشرية؟ لا نعلم؟
ما هو أصل منشأ كورونا الحقيقي حتى اللحظة لا نعلم؟!
أين دراسات وأبحاث "النشأة الحقيقية للوباء" ولماذا لا تظهر حتى اللحظة.. لا نعلم؟
كم ستكون خسائر البشرية جراء هذا "الوباء الوحشي" طوال السنوات المقبلة؟ 
الإجابة المؤكدة أنها ستكون فادحة، إن لم نضع أيدينا على الحقيقة بسرعة.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط