فضل الدعاء وثمراته كثيرة يُذكر منها أنّ الدعاء: طاعةٌ لله واستجابةٌ لأوامره التي أمر فيها عباده أن يتوجّهوا له به، قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).[فيه السلامة من الكِبر، وذلك أنّ الله بيّن أنّ الدُعاء جُزءًا من العبادة وتركه استكبارٌ، بدليل قوله تعالى: (إِنّ الّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنّمَ دَاخِرِينَ). عبادةٌ لله؛ لما في الدعاء من إظهار الضعف والعجز لله، وأنّه الوحيد القادر على الإجابة، فيتعلّق القلب بالله وحده.. وفي السطور القادم فضل الدعاء ووقت الاستجابة.
أفضل دعاء مستجاب
(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد).(اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا "اللهمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فيه يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ، إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، وارزقنا اللهم الخير كلّه، وارزقنا الحلال الطيّب الّذي نتقوّى به على الأزمات".
أدعية من السنة النبوية
من الأدعية الواردة في السنة النبوية: قول النبي: (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى، وفي روايةٍ : وَالْعِفَّةَ). قول النبي: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ والهَرَمِ، وأَعُوذُ بكَ مِن عَذابِ القَبْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ قول النبي: (يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ). قول النبي: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ
أدعية من القرآن والسنة
أدعية من القرآن الكريم وردت في القرآن الكثير من الأمثلة على الدُعاء، يُذكر منها: قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ).قوله تعالى: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ).قوله تعالى: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ قوله تعالى: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ).
أوقات استجابة الدعاء
قال مجمع البحوث الإسلامية إن بعض أهل العلم قالوا إن من أوقات استجابة الدعاء ، هو الدعاء في “جوف الليل، الساعة الأخيرة من الليل، ليلة القدر، دبر الصلوات المكتوبات، بين الأذان والإقامة، ساعة من كل ليلة، ساعة من يوم الجمعة وهي آخر ساعة بعد العصر، عند النداء للصلوات المكتوبة، إذا نام على طهارة ثم استيقظ من الليل ودعا، الدعاء في شهر رمضان، في السجود، بعد الصلوات المفروضة، عند السفر، بعد ختم القرآن، عند الإفطار من الصوم، عند نزول المطر” ونحو ذلك، والله أعلم.
أوقات استجابة الدعاء
أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، عن السؤال: ما هي أوقات الدعاء المستجاب؟.
وردّ ممدوح، قائلًا: هناك أوقات كثيرة يُقبل فيها الدعاء ومنها جوف الليل ووقت السحر والساعة الأخيرة من الليل قبل الفجر ويوم عرفة وعند إفطار الصائم .. لكن المهم ألا تستبطئ الإجابة لان ربنا يستجيب كما أراد لا كمان نريد.
أوقات استجابة الدعاء
ما هى اوقات الدعاء المستجاب ؟..سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار المصرية، خلال البث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب ممدوح، أن أوقات الدعاء المستجاب يكون فى جوف الليل ووقت السحر الساعة الاخيرة قبل الفجر، يوم الجمعة بعد العصر، يوم عرفة، عند فطر الصائم، كل هذه أوقات للدعاء المستجاب.
وتابع: من كان يدعي وتأخر مطلبه فعليه ان يتحلى بالأدب ولا يستأخر ولا يستبطئ الإستجابة لأن الله عز وجل يستجيب لنا متى اراد لا متى نريد.
علامات استجابة الدعاء .. دعاء العبد مستجاب ولا مفرّ من ذلك، فقد قال الله تعالى في كتابه: {ادعوني استجب لكم}؛ لذلك لا يعني تأخر العطاء مع الإلحاح بالدعاء وعدم الاستجابة اليأس؛ فإن الله - سبحانه وتعالى- يحب أن يسمع صوت عباده وهو يدعونه.
وكذلك يستجيب الله سبحانه وتعالى حسب ما يراه خيرًا للعبد في حياته الدنيا والآخرة وفي الوقت المناسب، لذلك قد تكون الاستجابة في الوقت الذي دعا به العبد، وقد يؤخرها الله سبحانه وتعالى إلى وقت آخر، وقد يدفع بها مصيبة عن صاحبها ويعوضه بدلًا عنها، وقد يدخرها للعبد إلى يوم القيامة وهذا أفضلها.
ومن علامات استجابة الدعاء الشعور بصفاء القلب ونقائه وصفائه، والبكاء والشعور بالسكون والهدوء والقشعريرة وأن ما كان به العبد من هموم قد زالت، لذلك لا بد من الاستمرار بالدعاء وعدم اليأس، وجعله السلاح الذي نتقوى به على جميع ظروف الحياة، وبذلك نتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بعمل الصالحات بجميع أنواعها، وننال الأجر والثواب ونفوز بالجنة بإذن الله تعالى.
أوقات استجابة الدعاء
لا بدّ من الالتجاء إلى الله والدعاء منه في كل الأوقات وخاصة التي يستجاب بها الدعاء؛ فإنه يرد القدر من فضل الله - سبحانه وتعالى- على العباد ومن ذلك: الثلث الأخير من الليل، وبين الآذان وإقامة الصلاة، والنوم على طهارة والاستيقاظ في الليل، ففيها ساعة لا يرد بها الدعاء وفي شهر رمضان وخاصة عند الإفطار، وفي ليلة القدر، ووقت نزول المطر، وآخر ساعة من يوم الجمعة، وأثناء السجود وهو أقرب ما يكون به العبد من الله سبحانه وتعالى.
أسباب استجابة الدعاء
إن أسباب استجابة الدعاء كثيرة ومتنوعة ومنها:
١- عبادة الله - سبحانه وتعالى- والقيام بالواجبات من صلاة وصوم والإكثار من صلاة النوافل .
٢- الدعاء بما هو خير وعدم الدعاء بقطع الأرحام أو الإثم أو القطيعة.
٣- الاستغفار والتوبة من الذنوب.
٤- حضور القلب بالدعاء والتضرع والخشية من الله واستشعار عظمته.
٥- الدعاء بأسمائه الحسنى وصفاته وعدم الشرك به.
٦- العمل الصالح وبر الوالدين.
٧- الابتعاد عن المحرمات.
٨- الإلحاح بالدعاء من الله - سبحانه وتعالى-.
٩- استقبال القبلة ورفع اليدين أثناء الدعاء.
١٠- الدعاء للمؤمنين بخير الدنيا والآخرة، فمن دعا لغيره بالخير له مثل ما دعا.
١١- الإكثار من قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
سنن الدعاء
من سنن الاستجابة:
١- رفع اليدين عند دعاء الله تعالى.
٢- عدم الاستعجال في انتظار الإجابة.
٣- اجتناب الأكل الحرام، وفي الحديث: (ذكَرَ الرَّجُلَ يُطيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغبَرَ، يَمُدُّ يديهِ إلى السماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرَامٌ، ومَشْرَبُهُ حرَامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وغُذِيَ بالحَرَامِ، فأنى يُستَجَابُ لذلكَ).
٤- افتتاح الدعاء بحمد الله تعالى والصلاة على نبيه الكريم.
٥- التوسل إلى الله بأسمائه العلى وصفاته الحسنى.
أسباب استجابة الدعاء
قال الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من أسباب استجابة الدعاء الشعور بالانكسار لله، والتعلق بالله، وأن العاطي والمجيب هو الله.
وأضاف "الورداني" خلال فيديو البث المباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء: أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، وكثرة الاستغفار، وإيمان المسلم وقناعته ويقينه بأن الله سبحانه وتعالى سوف يستجيب لدعائه وأن يقتصر الدعاء على الخير وتجنب الدعاء بالسوء للآخرين.
وتابع": من أسباب استجابة الدعاء حضور القلب في الدعاء، والتيقن من الإجابة، الابتعاد عن الحرام في المأكل، والملبس، والمشرب، وتحري الحلال في كل شيء، وحسن الظن بالله تعالى.