قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن هناك دراسة نُشرت فيBMJ حول علاقة لقاحات فيروس كورونا بالدورة الشهرية، وتسببها في حدوث نزيف ما بعد اللقاح وانقطاع الطمث لفترات معينة.
وأضاف، ان اعتمد العلماء الذين أجروها على تجميع حالات تلقت الفيروس بالفعل، وحالات أخرى لم تتناوله، ليرصدوا نسبة تأخر الدورة أو عدم انتظامها لدي النساء.
وأوضح عنان، في تصريحات، لـ"صدي البلد" ان الإحصائيات كانت نسبتها قليلة للغاية للحالات، لكنهم استطاعوا الوصول إلى تحليل وتم ربطه باللقاح، من خلال المقارنة بين النساء الملتقيات للتطعيم وغير الملتقيات، ووجدوا في النهاية أن النسبة الأعلى لمن انقطع الطمث عنهن او زاد مدة النزيف هن من تلقين اللقاح، وبدأوا بالفعل في دراسة الأمر جيدًا للخروج بتحليل منطقة خلال الفترة المقبلة.
وأشار عنان الي أن المشكلة ذاتها لم تقتصر على فيروس «كوفيد-19» فقط، بل أن النساء المصابات بفيروسHPV، يتعرضن لتغيرات في الدورة الشهرية لديهن بعد تلقي اللقاحات الخاصة بمرضهن، نتيجة تنشيط الجهاز المناعي، واختتم حديثه محذرًا من الانسياق وراء الإشاعات المتداولة حول تأثير اللقاح بالرحم أو الإخصاب أو القدرة الإنجابية، فهذا الحديث ليس له أي أساس من الصحة.
وأضاف أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، ان العلماء أطلقوا على هذه المشكلة التأثير المناعي لما بعد اللقاح، ولم يحصروا الأمر على مادة اللقاح نفسها، فقد رصدوا ذلك في عدد كبير من التطعيمات الخاصة بالفيروس وليس نوعًا واحدًا فقط، فاللقاح يعمل على تنشيط الجهاز المناعي، ويؤثر فيه بشكل كبير؛ ما يتسبب في حدوث نزيف حاد غير متوقع أو تأخر في مواعيد الدورة الشهرية.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية أن كل لقاحات كورونا التي أنتجتها الدولة المصرية أجريت عليها عدة تجارب وثبتت فاعليتها وأمنها تماماَ.
وأضاف الدكتور تاج الدين ، إن اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا تتابع بدقة تطورات فيروس كورونا وعدد الإصابات بالتزامن مع الموجة الرابعة.
وأشار إلى أن وزارة الصحة والبحث العلمي لم تسمح باستخدام بعض لقاحات كورونا في عملية تطعيم المواطنين، لافتا إلى أن تلك اللقاحات مازالت تخضع لبعض التجارب والأبحاث لثبوت أنها آمنة على المواطنين.
وأضاف أن هناك دولا حصلت على كميات هائلة من لقاحات كورونا واستطاعت تطعيم 80% من مواطنيها، فضلا عن حصولهم على جرعة ثالثة والتي تسمي الجرعة المعززة، وتابع مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية أن الأمر في مصر مختلف، ولا يتم تطعيم المواطنين بأي لقاح تحصل عليه الدولة متمثلة في المنظومة الصحية إلا بعد إجراء كافة التجارب العلمية والمعملية والبحثية عليه.