الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رجب الشرنوبي يكتب: رؤية مصرية بعدسات دولية

صدى البلد

خلال هذه الأيام وعلي مدار أسبوع تنعقد في نيويورك الدورة العادية السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة..عدة موضوعات يتبناها الإجتماع هذا العام..تعبر عن اهم القضايا المطروحة للنقاش علي جلسات الحوار بين قادة العالم،تغير المناخ كان هو موضوع الجلسة الأولي للمجتمعين في الولايات المتحدة،من قادة الدول والحكومات ومن أنضم إليهم عبر تقنية الفيديوكونفرانس.

رؤية مصر التي ألقاها الرئيس السيسي كانت من أهم الكلمات التي تم الإستماع إليها حول هذا الموضوع..الجهود والتجربة المصرية في تشجيع الإعتماد علي الطاقة النظيفة والمتجددة تمثل مثالاً حي في ذلك..مجمع بنبان العملاق حول أسوان الذي يشترك فيه عدةجهات،يعتبرمثالاً حي للشراكات الكبري التي تبنتها مصر مع كبري المؤسسات الدولية في هذا الشأن..البنك الدولي والبنك الأوروبي شريكان رئيسيان في المشروع إلي جانب شركات أخري..أشادت مراراً بالمشروع وأعتبرته من أهم وأقوي الإستثمارات الدولية في مجال الطاقة النظيفةحول العالم.

يعكس إهتمام مصر بتنمية مواردها وإستثماراتها في هذا القطاع الهام والحيوي،في إطارالرؤية المستقبليةوالإستراتيجية الشاملة2030 يتماشي مع الرؤية والإستراتيجية الدولية..حول الإهتمام العالمي بالإقتصاد الأخضروضرورة الحد من الإنبعاثات الحرارية،المترتبة علي تزايد الإعتماد علي الطاقة المنبعثة من الإستخدامات التقليدية للطاقة الإحفورية..لما تحملة هذه الإنبعاثات المتزايدة من خطورة علي مدي إستمراية الحياة البشريةعلي كوكب الأرض.

إهتمام مصر بالطاقة يعتبر واحد من أهم محاور خطة الدولة للتنمية المستدامة2030 التي توليها القيادة السياسية عناية خاصة..الرؤية المصريةبضرورةالتقليل من الإعتماد علي المصادرالأكثر خطورة علي البيئة في توليد الكهرباء..يعبر بوضوح عن الشعور بالمسئولية المشتركة مع باقي المجتمع الدولي..الإنتقال التدريجي الذي تتبناه مصر في ضرورة الإعتماد علي الغاز الأقل ضرراً بديلاً للمشتقات البترولية إلي جانب السعي لتعظيم الإستثمارات في مصادر الطاقة الأخري الأكثر أمناً،يعبر عن الطموح المصري نحو حق المصريين في العيش في بيئة صحية نظيفة.

رغم الأضرار البالغة التي طالت البنية التحتية لقطاع الكهرباء عقب أحداث يناير منذ عشرسنوات..ورغم تعاظم الإحتياجات المختلفة لإستخدامات الطاقة،سواء كونهانتيجة منطقية ناجمة عن هجمات البناء العشوائي خلال هذه السنوات أو تلك المرتبطة بطموح الدولة ومتطلباتها المصاحبة لخطتها في التنمية المستدامة..إلا أنها لم تنسي ضرورة أن تتماشي تلبية هذه الإحتياجات مع الإلتزام بالمسئولية الإجتماعية سواء علي المستوي المحلي او الدولي.

تحية شكر وتقدير واجبة ومستحقة للرئيس السيسي علي هذا الشعور بالمسئولية..الذي يعظم من صورة مصر لدي المجتمع الدولي ويخلق جو من الطمأنينة لدي المصريين بحرص القيادة السياسية ومن ورائها مؤسسات الدولة ذات الصلة علي الحفاظ علي بيئة نظيفة..لما لذلك من آثار هامة علي صحة المواطنيين المصريين.

كورونا والإرهاب إلي جانب الغذاء وتغير المناخ وقضايا اخري أقليمية..كلها موضوعات مطروحة للنقاش،نالت الرؤية المصرية فيها الكثير من الإشادات الدولية،مايؤكد ان مصر تسير علي طريقها التنموي في إطار شبكة من العلاقات الدولية..القائمة علي المصالح المشتركة والإحترام المتبادل.