قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كل ما تريد معرفته عن مدارس التعليم المجتمعي واهتمام الدولة بها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اهتمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بمدارس التعليم المجتمعي في مصر باعتبارها مدارس ذات طبيعة خاصة جدا تؤدي دورا محوريا في المجتمع المصري.

وتعاملت وزارة التربية والتعليم على أن هذه النوعية من المدارس تعد هي الحل الدستوري لتوفير الخدمة التعليمية في المناطق النائية المحرومة من التعليم، وتعيد المتسربين من التعليم إلى المنظومة التعليمية، مما يساعد على القضاء على الأمية في مهدها.

وكشف تقرير رسمي صادر عن وزارة التربية والتعليم، عن قيام وزارة التربية والتعليم بإنشاء 194 مدرسة تعليم مجتمعي بالمناطق النائية والمهمشة من خلال المجتمع المدني خلال الخمس سنوات الماضية.

وأكدت وزارة التربية والتعليم أنه يجوز تحويل الطلاب من التعليم الابتدائي إلى التعليم المجتمعي ، كما يجوز تحويل الطلاب من التعليم المجتمعي إلى التعليم الابتدائي بعد مناظرة السن وتسكينهم في الصفوف المناسبة لهم، كما يمكن قبول الطلاب من سن 6 سنوات طبقا للكتاب الدوري رقم 1 لسنة 2007.

كيف تصدت الوزارة لمحاولات تفريغ وتعطيل مدارس التعليم المجتمعي ؟

في بداية عام 2021 ، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنها رصدت خلال متابعتها لأوضاع مدارس التعليم المجتمعي في مصر، وقائع تسوية حالات العديد من المعلمات ونقلهم من المدارس لدواوين الإدارات والمديريات والتعليم العام.


كما أكدت وزارة التربية والتعليم أنها رصدت بالفعل عمليات تفريغ التعليم المجتمعي من التوجيه، بعد أن تم سحب الموجهين إلى التوجيه العام، ما أثر سلبا على هذه النوعية من المدارس.

وفي هذا الصدد، أصدرت الإدارة العامة للتعليم المجتمعي ومدارس الفرصة الثانية بوزارة التربية والتعليم، تعليمات رسمية لجميع المديريات التعليمية، توصي بعدم نقل معلمات التعليم المجتمعي من المدارس حال التسوية من المدرسة لأي سبب آخر، لعدم تفريغ المدارس المجتمعية من المعلمات.

ووصفت وزارة التربية والتعليم هذا الوضع في خطاب رسمي أرسلته للمديريات التعليمية، بأنه يعتبر هدرا للقوة البشرية المدربة على هذه النوعية من التعليم.

كما شددت الإدارة العامة للتعليم المجتمعي ومدارس الفرصة الثانية، على ضرورة العمل على عودة من تم نقلهم إلى أماكنهم بنفس المدارس مرة أخرى.

ونبهت الإدارة أيضا، على عدم تفريغ التعليم المجتمعي من موجهيه حتى تتم الفائدة الموجودة من هذه المدارس.

وكانت قد حرصت وزيرة التضامن ومحافظ الفيوم علي تفقد إحدي مدارس التعليم المجتمعي لمؤسسة مصر الخير، بمحافظة الفيوم ، وإجراء حوار مع القائمين عليها والأطفال الملتحقين بها، كما أطلعوا علي أساليب الدراسة المتبعة للأطفال في تلك المدارس ، وأبدت وزيرة التضامن سعادتها بمستوي المدارس المجتمعية في المحافظة والجهود التي تبذل للأبناء.

والتقت القباج مجلس الآباء في إحدي المدارس واللجنة المجتمعية، واستمعت لآرائهم في نظام التعليم بالمدارس المجتمعية ،حيث إن هذه المدارس وجدت مكانا للأبناء الذين تسربوا من التعليم ليجدوا فرصة للحاق بركب التعليم، مشيدين بتلك التجربة واعتبروها لا تقل عن التعليم العادي، مشيدين بزيارة وزيرة التضامن الاجتماعي للمدرسة وحرصها علي الالتقاء بهم والاستماع لهم.

وأضافت الوزيرة أن التعليم بوابة التنمية، حيث تتواجد مدارس التعليم المجتمعي في الاماكن النائية وتسعي لإتاحة التعليم للمتسربين من التعليم خاصة الفتيات، خاصة أن الوزارة لا تتعامل في مدارس التعليم المجتمعي مع الطفل فقط بل مع الاسرة كلها ، والتأكد من حصول المواطن الاولي بالرعاية علي كافة الخدمات، مشيرة إلي أن مؤسسة مصر الخير شريك عزيز لوزارة التضامن الاجتماعي، مشيدة بمستوى مدارس التعليم المجتمعي ، وذلك في إطار من الشراكة بين الوزارة والمؤسسة بقيمة ٩٠ مليون جنيه لإدراج ٣٤ ألف طفل بمدارس التعليم المجتمعي.

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه لا يجوز ونحن ننشد الحياة الكريمة أن نترك أطفال يتسربون من التعليم، لذلك يتيح التعليم المجتمعي فرصة تعليمية ذات جودة للأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم الأساسي أو الذين تسربوا منه، كما أنه يعد أحد صيغ التعليم النظامي المرن الذي يتناسب مع احتياجات المجتمع لضمان التزام جميع الأطفال ممن هم في سن الإلزام المدرسي خاصة الفتيات بالذهاب إلي المدرسة.

ما هي مدارس التعليم المجتمعي ؟

جدير بالذكر أن مدارس التعليم المجتمعي هي مدارس ذات ‏طبيعة خاصة تؤدي دورا محوريا في المجتمع المصري، فهي توفر الخدمات التعليمية في ‏المناطق النائية المحرومة من الخدمات التعليمية.

‏وتهدف تلك المدارس إلى القضاء على ظاهرة الأطفال المتسربين من التعليم، وهي تتم بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة مصر الخير.

فقد تدخلت مؤسسة مصر الخير للاسهام فى حل مشكلة التسرب من التعليم، حيث بدأت بفتح 82 مدرسة عام 2010 ، ووصل عدد مدارس التعليم المجتمعي عام 2021 لنحو 1012 مدرسة، موزعين في 11 محافظة، تضم أكثر من 31 ألف طالب وطالبة 60 % منهم من الفتيات.

حيث يوجد 61 مدرسة بمحافظة أسوان تضم 1640 طالبًا وطالبة، و75 مدرسة في محافظة الأقصر تضم 2125 طالبًا وطالبة، و99 مدرسة في محافظة قنا تضم 2809 طلاب، و177 مدرسة في محافظة سوهاج تضم 5231 طالبًا وطالبة، و187 مدرسة في محافظة أسيوط تضم 6147 طالبًا وطالبة، و91 مدرسة في محافظة المنيا تضم 2673 طالبًا وطالبة، و87 مدرسة في محافظة بني سويف تضم 2583 طالبًا وطالبة، و82 مدرسة في محافظة الفيوم تضم نحو 2498 طالبًا وطالبة، و54 مدرسة في محافظة كفر الشيخ تضم 2015 طالبًا وطالبة، و مدرسة في محافظة الغربية تضم 35 طالبًا وطالبة، و 98 مدرسة في مطروح تضم 3956 طالبًا وطالبة.

وتقبل هذه المدارس الطلاب من سن ٩ سنوات إلى سن ١٤ عاما من المتسربين من التعليم العام المفصولين، كما يتم قبول التلاميذ من سن ٦ سنوات في المدارس التي تبعد ٢ كيلو متر عن المدرسة العامة، وفي غير ذلك لا يقبل، وتقوم المنظومة التعليمية للتعليم المجتمعى على تأهيل وتدريب المدرسين، وتوفير الأدوات المدرسية اللازمة للطلاب طوال العام الدراسى.

يذكر أن "ميسرات" هو اللقب الذي يطلق على المعلمات داخل فصول التعليم المجتمعي، وليس معلمات كما هو معتاد، وذلك لأن دورهم يقتضي تيسير العملية التعليمية داخل الفصول، فهم ليسوا مجرد ملقنين للمعلومة التي يتم نقلها للطلبة، بل يتم تبسيط العملية التعليمية من خلال الأنشطة التعليمية والتدريبية المختلفة، للتأكد من حصول الطلبة على الاستفادة القصوى من تلك الأنشطة، خاصة أن هؤلاء الأطفال يتم إدراجهم تحت فئة المتسربين من التعليم.