قال رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان إن العالم كله يجمع بأن الأراضي مع حدود إثيوبيا هي سودانية.
وأضاف البرهان في لقاء مع قناة "العربية" بثته اليوم الجمعة: "الاتفاقية العسكرية مع روسيا تخضع للمراجعة حاليا وسنقيم علاقاتنا الخارجية وفقا لمصلحة السودان".
وتابع: "السودان دفع غرامة لواشنطن على ما وقع في فترة الحكم السابق، ولم نقدم نازلات لواشنطن مقابل رفع العقوبات".
واستطرد البرهان قائلاً: "ما يحدث في شرق البلاد من احتجاجات يحتاج للجلوس مع الأطراف السياسية والتوصل لحلول توافقية".
وقال: "نحتاج إلى جهد كبير ومساندة المنظمات الدولية من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وجيش السودان حريص على إكمال المرحلة الانتقالية وليس لديه أي خصومة مع القوى المدنية".
وتابع: "ملتزمون بالشراكة القائمة وهناك متطلبات يجب احترامها بيننا ولولا ظروف الفترة الانتقالية لما كانت القوات المسلحة موجودة في الحكم كما ستقام محاكمات عسكرية للعسكريين وستقدم القائمة المدنية للقضاء ولدينا معلومات استخباراتية وأدلة تثبت أفعال من حاول الانقلاب".
كان البرهان، قد قال أول أمس الأربعاء، إنه لا يمكن لجهة واحدة أن تتولى إدارة السودان في المرحلة الانتقالية، وأنه يجب أن يتشارك السياسيون والعسكريون لإنجاح الفترة الانتقالية حتى الوصول لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
ولفت إلى أن "السياسيين والأحزاب في البلاد منشغلة بالمناصب الوزارية ولا يتم الحديث عن الانتخابات"، منوها "نحن كعسكريين أكثر إصرارا أن تنتهي الفترة الانتقالية يليها انتخابات حرة ونزيهه".
وشدد على أن هدف المجلس العسكري هو تحقيق أحلام الشعب السوداني بمشاركة جميع القوى الوطنية.
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت الثلاثاء الماضي، السيطرة على محاولة انقلابية فاشلة، قام بها عدد من ضباط الجيش، فيما أكدت المؤسسة العسكرية السودانية القبض على 22 ضابطا لمشاركتهم في الانقلاب.