الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد سليم يكتب: المشير.. رحيل قامة عسكرية تفانت في حب مصر

صدى البلد

جاءت فاجعة رحيل المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، لتكون بمثابة "حدث جلل" هزّ الوطن وأثر في الجميع. فالمشير طنطاوي، لم يكن قائدًا عسكريًا فذًا فقط، لكنه وطوال أكثر من 50 سنة وعبر أدوار بطولية وعسكرية وسياسية بارزة استطاع خدمة مصر والدفاع عنها وحمايتها من المؤامرات التي كانت تكيد لها وتريد أن تسقطها في بئر الفوضى.
والوقوف أمام تاريخ ومسيرة المشير محمد حسين طنطاوي، يكشف الكثير:-

*فهو واحد من أبطال حرب أكتوبر العظيمة، وقد شارك فيها كقائد للدفاع عن شرف الوطن، وشرف العسكرية المصرية، والعمل بكل جد واجتهاد عبر جيش مصري وطني عظيم، لاسترداد سيناء الحبيبة.
** كما شغل منصب وزير الدفاع المصري، لسنوات عديدة استطاع خلالها أن ينهض بالمؤسسة العسكرية المصرية ويحافظ على قوتها وكفاءتها، واستمرار تطويرها حتى أضحى الجيش المصري في عهده وبعده، واحدًا من أقوى الجيوش العالمية وفق  كافة التصنيفات الدولية.
** كما استطاع المشير طنطاوي، وخلال فترة حرجة من تاريخ الوطن، أن يقود سفينة البلد لبر الآمان، ورغم جسامة المؤامرة بعد يناير 2011، وظهور تنظيمات دينية وإخوانية شرسة تريد أن تاخذ البلاد لوجهة إرهابية وفوضوية, إلا أن المشير طنطاوي استطاع العبور بالوطن وسط كل هذا الغليان حتى تم تسليم السلطة بعد 2012.
إن رحيل المشير محمد حسين طنطاوي، خسارة فادحة للوطن، فقد كان وفق ما قاله الرئيس السيسي عنه، وإعلان الحداد الرسمي والوطني على رحيله، واحدًا من أخلص الرجال الذين أحبوا هذا الوطن وعلم ذلك لضباطه في الجيش المصري العظيم وكل من يعملون معه. لذلك حافظ على سيرة عطرة عسكرية وسياسية.
وإذا كنا مؤمنين بقضاء الله عز وجل، ونعلم أن الموت هو نهاية كل حي، فإننا نعلم تمام العلم أن رحيل المشير طنطاوي، أثر في وجدان كل مصري وطني شريف، يحب جيش هذا البلد ويقدس وطنه وترابه وحرمته. لأنه علم ورأي بعينيه وسط الفوضى المدمرة التي انتابت العديد من الدول العربية بعد 2011. أن "المشير طنطاوي"، رحمه الله قامة كبيرة، وسيظل اسمه خالدًا بين قادة عسكريين عظماء أنجبتهم مصر، فكانوا نعم الرجال ونعم الأبطال الذين أنجبتهم هذه البلد، ودافعوا عنها بكل ما يستطيعون وحافظوا على مصر قوية حرة مزدهرة . صاحبة مؤسسة عسكرية قوية وقادرة تبرز وسط مختلف القوى العالمية.