الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. نجلاء شمس تكتب: السلام يدعونا للسلام

صدى البلد


 الله هو" السلام  "فالسلام" اسم من أسماء الله تعالى  "الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ "  الحشر ٢٣  فتلك الدعوة العالمية الراقية للسلام هى تلكم الدعوة التي دعانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ليؤصلها فينا، حين جاءنا بدين الإسلام الذي عنوانه السلام والرحمة، لقد سماه الله دين " الإسلام "ولكن في الحقيقة  معناه" السلام" ،  وأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بإبراز معناه بين العالمين ، قال تعالى: "  وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ  " الأنبياء ١٠٧
ولكي نكون خير أمة  لابد أن نُبرز معنى الإسلام للعالم
فلو تتبعنا آيات القرآن الذي تارة يُخبرنا بأن السلام "  عنوان لشعيرة عظيمة أجرها عالٍ ألا وهي"تحية الإسلام "
و لوجدنا أيضا أن السلام يأتيك في القرآن كذلك على أن المراد به "الخير "كما في قوله تعالى عن ليلة القدر: " سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِسلامٌ " القدر ٥ ليلة خير وبر وتارة يُخبرنا ربنا عن السلام أنه" السلامة من الشر" قال تعالى: " وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ  فسلامٌ لك من أصحابٌ اليمين " الواقعة ٩٠
وأن السلام معناه "الثناء والمدح "كما قال تعالى : سلامُ على آل إبراهيم "  الصافات ١٠٩"  سَلَامٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ " الصافات ٧٩ هذا المعنى الذي أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفشيه بيننا وأن يعلمنا إياه ، لكن الأصل في الحقيقة يُحمل السلام في الإسلام على التحية  وتحية الإسلام هى السلام
فيخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى أول ما

خلق آدم عليه السلام  قال:  يا آدم اذهب إلى أولئك النفر ، أي الملائكة وسلِّم عليهم ، فمشى آدم عليه السلام، ثم ألهمه الحق أن يقول لهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فردوا عليه، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ لِنَعلم الطبيعة التي أرادها الحق أن تكون في بني آدم  عليه السلام من أول بدء الخليقة  وجاء سيدنا رسول الله ليؤصلها فينا فالسلام فضيلة أرساها الرسول الحبيب على العالمين ، فعلَّق الرسول أذيته على أذية الناس في العموم قال صلى الله  عليه وسلم حديث: " مَنْ آذَى مُسْلِمًا فَقَدْ آذَانِي ، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ"
و قال أنس بن مالك رضى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من آذى جاره فقد آذاني ومن آذاني فقد حاربني" 
و قال صلى الله عليه وسلم حديث: " من آذى ذميًا فأنا خصمه" رواه 
حتى غير المسلم فكان الترفع عن أذية الخلق والإحسان إليهم هو المنهج الرشيد وهو الأصل في الإسلام