تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “ما حكم سب الدين عند الغضب؟”.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بـ"دار الإفتاء المصرية" عن السؤال قائلا: إن من سب الدين وقت الغضب مجرم، وارتكب جرما خطيرا وبينه وبين الكفر شعرة، إذا لم يكن يقصد بسب الدين “الملة” وإنما قصد أن يشتم الشخص، وهو خطأ عظيم لكن لا نستطيع أن نقول إنه كفر.
عقاب من يسب الدين
قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بـ"دار الإفتاء المصرية"، إن سب الدين جريمة عظيمة فى الشريعة أذا أراد بها صاحبها دين الله تعالى.
وأضاف العجمي، فى إجابته عن سؤال ( ما حكم سب الدين وجزاء من يفعل ذلك؟)، أن سب الدين أمر مستفظع مستقبح يؤدي بصاحبه الى درجة قبح يحل به الى الكفر وذلك اذا قصد ذلك الديانة، أما إذا لم يقصد الديانة وقصد الشخص ذاته فإن هذا أمر مستقبحًا وليس محمودًا ومذمومًا فى الغاية، فضلًا عن أنه كبيرة من الكبائر وحرامًا، فلا يجوز سب الدين أو سب غير المسلم فلا يسب له دينه لأنه يؤدي إلى سب دين المسلمين.
وأشار: إلى أنه يجب على الإنسان أن يكون حكيم نفسه فيقرأ الواقع وما يراه أمامه وعلى ضوئه يتصرف ولكن عليه أن يبتعد عن سب الدين للغير.
كيفية التوبة من سب الدين
قال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بـ"دار الإفتاء"، إن الشرع لم يحدد كفارة سب الدين، منوهًا بأن مَنْ يسب الدين عليه التوبة إلى الله تعالى، والاستغفار، وعدم تكرار هذا الأمر مرة أخرى، وليس عليه أن ينطق الشهادتين، لأن القاضي هو المنوط به أن يحكم على أحد بالكفر وليس أي شخص آخر.
وأضاف «شلبي» في إجابته عن سؤال: «هل من سب الدين عليه أن يتشهد؟»، أن سب الدين حرام وهو من الكبائر، وينبغي على المسلم ترك هذا الأمر المحرم.
وأوضح أمين الفتوى بـ “دار الإفتاء المصرية” أن بعض الناس يستهينون بسب الدين، بدرجة أصبح بها هذا الفعل دارجًا بينهم، بزعم أنه غير مقصود، وكلمة يرددها الشخص وتجري على لسانه دون قصد أو شعور عند الغضب.
وأشار إلى أن سب الدين فعل عظيم الضرر، ويجري على ألسنة الناس في وقت الغضب مثل الطلاق، الذي يهدد رباط الزواج المقدس ، فهذا لا يُرضى الله عز وجل منوهًا بأن كفارة سب الدين هي أن يستغفر الله سبحانه وتعالى ويتوب إليه، ويقلع عن هذا الفعل ولا يعود إليه مرة أخرى.