لكل مجتمع عاداته وتقاليده التى تميزه عن غيره من المجتمعات الأخرى، والتى تعد صفة تميز مجتمعا عن غيره.

وتمتلك محافظة مطروح تاريخا حافلا وعادات وتقاليد تميزها عن غيرها، والتى يحاول أبناء المحافظة الحفاظ على تلك الموروثات حتى لا تندثر.

ومنذ سنوات قام أحد أبناء المحافظة بمحاولة تجميع التراث البدوى بمطروح وسيوة بتصميم قرية بدوية تراثية، حيث حرص على أن تكون جميع إنشاءاتها تمثل تاريخ محافظة مطروح وسيوة.
يقول الحاج عطية، صاحب القرية، إنه فكر في إنشاء تلك القرية والتى كانت حلما يراوده من عشرات السنين، لافتا إلى أن تراث مطروح وسيوة ثرى وكان يجب أن نحافظ عليه حتى يعرف الشباب والأطفال تاريخ أجدادهم.
وأضاف أن جميع مباني القريةتمثل الطبيعة ومفردات البيئة الصحراوية وتراث المواطن البدوى القديم، والتى أنشئت بالجهود الذاتية، كما تم وضع متحف يضم جميع المقتنيات القديمة للمواطن السيوى وتاريخ الواحة قديما، مشيرا إلى أن القرية تضم خيما بدوية منشأة بشكل يدوي.

وأوضح أنه تم أيضا إقامة داخل القرية كهف للملح السيوى الذى يعالج العديد من الأمراض ويزيل الطاقة السلبية ويبعث راحة نفسية.

وأكد أن القرية تشهد إقبالا طوال العام، ففى الصيف يأتي إليها المصطافون وزوار المحافظة وفي الشتاء الرحلات المدرسية وأهالي المحافظة.
وأكد إسماعيل حميدة، أحد أبناء مطروح، أهمية إحياء التراث البدوي والحفاظ على ما تبقى منه من الاندثار، ليكون دفعة للسياحة والتعريف بالثقافة والمفردات البدوية.
وقال إن الملح السيوى يعالج العديد من الأمراض العصبية والنفسية واستخراج الطاقة السلبية وتخفيف التوتر والإرهاق وإزالة الإجهاد واستخراج السموم من الجسم بطاقة اليود التفاعلية، كما يعد كهف الملح الأفضل لعلاج الغدة الدرقية وحساسية الصدر وارتفاع ضغط الدم، والتخلص من جميع الشحنات الضارة في الجسم.

وأشار إلى أنه يتم العمل عن طريق إدخال الراغبين إلى الكهف المفروش أرضيته بالملح الصخري المستخرج من البحر المتوسط والمشبع باليود، كما يتم تزويد الجدران والأسقف بالملح الصخري أيضا ويدخل المريض ويجلس على مقعده الطبي لمدة 45 دقيقة، ويتم غلق الأبواب مع تشغيل جهاز التكييف والشفاطات لتزويد الغرفة بالهواء والتخلص من ثاني أكسيد الكربون.