قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لا يتفقان| فتح وحماس يتبادلان الاتهامات مجددا وينهيان أحلام الدولة الفلسطينية

الرئيس الفلسطيني أبو مازن والقيادي بحركة حماس إسماعيل هنية
الرئيس الفلسطيني أبو مازن والقيادي بحركة حماس إسماعيل هنية
×

تتجدد الصراعات والاتهامات بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين من حين لأخر ولا تتفق إرادة الحركتين إلا على الخلافات ولا تنصب إلا على المنازعات بينهما، تاركين الشعب الفلسطيني يعاني من كثرة الصراعات السياسية التي تؤدي بدورها إلى الانهيار الاجتماعي والاقتصادي في فلسطين.

حيث تجدد تبادل الاتهامات بين حركة فتح وحركة حماس، إثر خلافات حول إجراء الانتخابات المحلية.

سبب إلغاء الانتخابات التشريعية

ومن جانبه قال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه في شهر أبريل الماضي كان هناك ترتيبات لإجراء انتخابات تشريعية من المفترض إنها كانت ستجري في شهر مايو الماضي، ثم يليها انتخابات مجلس وطني ومجلس تشريعي فلسطيني، ولكن رئيس السلطة الفلسطينية ألغى الانتخابات في 29 أبريل قبل أن تبدأ الدعاية الانتخابية، بسبب عدم موافقة الاحتلال الإسرائيلي لإجراء الانتخابات في مدينة القدس.

وتابع الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه بعد إلغاء الانتخابات من قبل رئيس السلطة الفلسطينية، دخلت بعدها الاتهامات بين حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية، وكل طرف يتهم الآخر بأنه سبب التأخير في إجراء الانتخابات، بالرغم من إعلام رئيس السلطة الفلسطينية "أبو مازن" عن سبب تأخير الانتخابات وبشكل واضح وهو عدم السماح بإجراء الانتخابات في القدس.

ولفت أن الفصائل التي اجتمعت في سبتمبر من العام الماضي ثم في شهر فبراير ومارس في القاهرة من هذا العام وقبل تحديد الجدول النهائي للانتخابات، لم تضع بعين الاعتبار بأن الاحتلال سيمنع إجراء الانتخابات في القدس، ولم يضعوا بديلا لذلك وتركوا الأمر لأخذ الموافقة من الاحتلال.

مشاركة ضعيفة في الانتخابات السابقة

وأشار إلى أن الانتخابات تجري في القدس في عدة مراكز بريد وتحت إشراف الشرطة الإسرائيلية، وعدد المشاركين فيها لا تتجاوز الـ 3000 من اصل 50000 يحق لهم الاقتراع، أى بنسبة أقل من الـ 10% من إجمالي سكان مدينة القدس، والبقية تنتخب في صناديق خارج المدينة مثل الرام ومدن قريبة لبيت لحم، لذلك لم يمكن أن يتم إجراء الانتخابات بطريقة كبيرة.

وأضاف أنه قبل أيام صدر قرار من الحكومة بإجراء انتخابات للمحليات يصل عددها إلى 300 مؤسسة وتم تقسيمها إلى ثلاث مراحل أو مرحلتين كحد أدني، ولكن كان لا بد أن يجري اتفاق مع الفصائل الفلسطينية على مواعيد إجرائها وتفاصيل أخرى.

وتابع: "حماس أعلنت اليوم أنها لن تقبل بإجراء انتخابات البلديات والمحليات فقط، بل تريد أن تشمل الانتخابات أيضا الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمجلس الوطني والانتخابات الأخرى المتبقية".

حماس لا تعارض الانتخابات

ولفت أن حماس أعلنت أنها لا تعارض قيام الانتخابات وممارسة الديموقراطية، إنما ما حدث في 29 إبريل كان خطأ حيث ترتبت الانتخابات دون علم باقي الفصائل ولكنها كانت فقط بقرار من الرئيس السلطة الفلسطينية، لذلك كان حجم التراشق الكبير بين الحركة فتح وحركة حماس.

طعنة في القضية الفلسطينية

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن الخلاف الفلسطيني الفلسطيني هو طعنة في قلب القضية الفلسطينية، ويعيق اي تحرك دولي أو محلي للاهتمام بالقضية الفلسطينية.

وتابع: "الفصائل الفلسطينية بدون استثناء تتحمل ضياع القضية الفلسطينية، واستمرار الانقسام وعدم تنازل أى فصيل عن مطالبه الحزبية يجعل القضية الفلسطينية تدفع ثمن كبير وطال أمد الاحتلال".

وأوضح أن الخلافات بين فتح وحماس موجودة بأستمرار وكل فترة تحركها أحد الملفات، هذه المرة حركتها ملف الانتخابات، وقبل ذلك كان هناك محاولة للاحتكام للديموقراطية وترتيب البيت، ولكن فشلت المحاولة لأن الاحتلال لم يسمح بإجراء الانتخابات في القدس، واستمرار حالة الانقسام بين الفصائل سيفضي إلى مزيد من التشرد للقضية الفلسطينية.

لا يوجد تفاوض مع الاحتلال

وعلى صعيد التفاوض مع الاحتلال، أوضح الرقب أن المفاوضات معطلة منذ أبريل 2014 ولم تجري أي لقاءات بين القيادات الفلسطينية وقيادات الاحتلال، وبالتالي لم تجري أي مفاوضات.