الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدكتورة إلهام شاهين: الإسلام احترم المرأة .. والسيدة عائشة علمت الصحابة .. حياة كريمة منحة إلهية لخدمة البسطاء.. وواعظات الأزهر «خلية نحل» تجديد الخطاب

الدكتورة إلهام شاهين
الدكتورة إلهام شاهين

الدكتورة إلهام شاهين:

 الأزهر الشريف كان ولا يزال سبَّاقا في تعليم المرأة

الإسلام احترم المرأة وفتح لها الباب لتتخلص من قيود الماضي

نصيحة شيخ الأزهر لي سبب نجاحي وكلماته تدعو للاطمئنان

مبادرة حياة كريمة منحة إلهية لخدمة البسطاء

واعظات الأزهر «خلية نحل» في نشر الفكر الوسطي

الأزهر جدد في الخطاب الديني في شتى المجالات

 

لا يَدَع الرئيس عبد الفتاح السيسى، مناسبة إلا ويؤكد من خلالها أهمية المرأة في المجتمع، لأنها تحمل ضمير هذا الوطن على عاتقها، بعزيمة وهمة، وإصرار يليق بمكانتها الخالدة في التاريخ، ولا شك أن للمرأة دوراً مهمًا في إصلاح المجتمع وتوجيهه، ولذا فإن الإسلام أكد أهمية إصلاح المرأة وتأهيلها لهذا الدور العظيم، ثم بث فيها هذه الروح الطيبة التي تدفعها إلى العمل.

 وكانت المرأة أول من نصر الإسلام، وأول من ساهم في إقامة الدعوة الإسلامية، ووضع اللبنات الأولى فيها، وكذلك السيدة عائشة رضي الله عنها حين قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: «خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء»، وهذا دليل على قوة المستوى الدعوي والعلمي للمرأة في الإسلام، ولكن كيف تقوم المرأة بواجب الدعوة إلى الله تعالى؟ وما هي الوسائل لذلك، وكيف تكون المرأة داعية ناجحة؟

للإجابة عن هذه الأسئلة «صدى البلد» التقى الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، مؤكدة أن تجديد الخطاب الديني أمرٌ تفرضه الظروف والأحداث والمستجدات في شتى مجالات الحياة وتغير العصور والأزمنة، والمراد بتجديد الخطاب الديني؛ تطوير أساليب الدعوة إلى الله ورسوله بما يتناسب مع العصر الذي نعيش فيه.

 

وقالت «شاهين» إن الأزهر الشريف كان - ولا يزال - سبَّاقا في تعليم المرأة وفتح مجالس العلم لها، حتى فتحت معاهد وكليات للبنات بالأزهر والتي تملأ ربوع مصر وتفتح أبوابها للفتيات المصريات والوافدات من كل أنحاء العالم.

 

وأكدت أن الإسلام فتح للمرأة الباب لكي تتخلص من قيود الماضي، وتنطلق لتتعلم وتخوض في كل المجالات النظرية والعملية، الدينية والدنيوية، وذلك ما فهم منه المجتمع المسلم إقرار الدين باحترام المرأة؛ فكانت السيدة حفصة بنت عمر المؤتمنة على كتاب الله وحفظه، وكانت السيدة عائشة الناقلة لسنة النبي –صلى الله عليه وسلم، وكانت السيدة نفيسة بنت الحسن المعلمة الملهمة لمرحلة التجديد عند الإمام الشافعي.

 

وتابعت: نقوم فى مجمع البحوث الإسلامية بتدريب واعظات الأزهر والطالبات وتأهيلهن على الجانب الدعوي ليكن قادرات على الوعظ والإرشاد، وبذلك بالتنسيق مع أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة لتحقيق التوعية الفعًالة بالسيَّاقات المختلفة المُحيطة بالمهام الدعوية، لأجل تنمية رُوح الإبداع عند هذه الفئة التدريبية المستهدفة في تجديد الخطاب الديني، وبناء عقول قادرة على التعامل مع فقه الواقع واستيعاب إشكاليّاته، وتقديم حلول شرعية لمشاكل الأفراد والمجتمعات.

الدكتورة إلهام شاهين 

بداية.. كيف كانت علاقتك بالواعظات قبل تولي منصبك؟ 

معرفتي بواعظات الأزهر بدأت عندما تمت دعوتي لإلقاء محاضرات للواعظات في دورة العقيدة  التدريبية المقامة لهن في مدينة البعوث الإسلامية، في منتصف عام 2018، تعرفت في أثناء المحاضرات على مجموعة كبيرة منهن، وشعرت بمدى حرصهن على العلم والتعلم والتفقه في الدين، وكم يجتهدن في  تبليغ الدعوة والنظر لها كرسالة وأمانة، فالدعوة بالنسبة لهن ليست مجرد عمل أو وظيفة،  بل باب كبير لإصلاح المجتمع مما يفسده الآخرون، ومجال واسع لتبصير الناس وتوعيتهم بما يحقق الخير لهم في الدنيا  ويفتح لهم أبواب الجنة في الآخرة. 

وتفكرت كثيرًا كيف يمكنني معاونتهن على أداء رسالتهن، ولأنني أمارس العمل الدعوي منذ حصولي على الدكتوراه في عام ٢٠٠٠ فلدي خبرة في هذا المجال وهن حديثات عهد بها، حيث بدأن العمل منذ ٢٠١٥ ولكن كيف السبيل إلى ذلك.

 

صدى البلد يكرم الدكتورة إلهام شاهين 

ما قصة تعيينكِ الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية؟

في اللقاء الثاني مع الواعظات لمتابعة ما تم، وتمنيت على الله أن يكتب لي أن أعينهن على حسن الأداء لهذه المهمة التي تحملنها عن طيب خاطر، ورجوت الله أن يجعل لي نصيباً في خدمة الإسلام والمسلمين، وقد سمع الله ما يدور في نفسي وما يتمناه قلبي وما يرجوه لساني ويردده بالدعاء، فلم تمر إلا أيام قليلة حتى دعيت إلى لقاء مع الإمام الأكبر حيث شرفنا بمهمة عمل تتعلق بالتطوير وتنمية المهارات.

 

فوجئت بفضيلته يكرمني باختياري مساعدا للأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية لشؤون الواعظات وتنمية مهارات السيدات الأزهريات في الدعوة، وفي اللقاء نبهني فضيلة الإمام الأكبر إلى أن المهمة صعبة وأن الطريق شاق ولكنه سيدعمنا ويذلل لنا الصعاب، وأنه يأمل في الكثير من إصلاح أحوال المجتمع على أيدي الواعظات لو تم صقلهن وتنمية مهاراتهن وتطوير الخطاب الديني عندهن ووعدته ببذل قصارى جهدي، كما أبديت لفضيلته تخوفي من الخطأ، فقال لي كلمة لن أنساها: «إذا لم تخطئي فأنت لا تعملي، وأنا يهمني العمل وتصحيح الخطأ مطلوب، وعدم تكراره واجب»، فكلمات تشجع على العمل وتطمئن من الخطأ وتحذر من الكسل ومن تكرار الخطأ وتحفز على النجاح. 

جانب من الندوة

لماذا نقول واعظة ولا نقول داعية؟

كلمة الوعظ مشتقة من وعظه يعظه وعظا وعظة: أي أمره بالطاعة ووصّاه بها، فاتّعظ: ائتمر وكفّ نفسه، والاسم الموعظة، وهو واعظ، والجمع وعاظ والمرأة واعظة والجمع واعظات، وقلن: إن الوعظ يستعمل في النصح والأمر بالطاعة والدعوة إلى كل خير والتذكير بما يرق له القلب ويلين من ثواب وعقاب، وأنها قد وردت بمشتقاتها في القرآن الكريم في كل هذه المعاني الطيبة: «..فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ» (البقرة: ٢٧٥)، أما الدعوة فإنها وردت في الدعوة إلى الله وفي الدعوة إلى النار، قال الله تعالى: «يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ» (الأحقاف:31﴾وقال تعالى: «أُولَٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ  وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ» (البقرة: ٢٢١ ).

 

فلما كان الوعظ لا يكون إلا في الخير اختاره الأزهر الشريف ليكون هو مسمى الوعاظ والواعظات ممن يعملون في مجال الدعوة إلى الله بالحسنى والموعظة الحسنة.

الدكتورة إلهام شاهين

بعد تولي المنصب .. ما أول قرار تم اتخاذه؟

بدأت العمل، فكان اللقاء الثاني لي مع الواعظات بصفتي مسؤولة عن شؤونهن وتنمية مهاراتهن، كان اللقاء في مجمع البحوث الإسلامية، بمتابعة ورعاية كريمة واعية من الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الذي اختار لمكان التقاء الواعظات الدائم معي مكانا راقيا وقريبا منه، فكان اللقاء الثاني حيث فتحن لي قلوبهن بكل ما يرونه عائقا أمامهن في سبيل الانتشار والوصول بصورة كريمة وصحيحة  للجماهير وقدمن مقترحاتهن لما يحتجنه في مجال تنمية مهاراتهن الدعوية والمعوقات التي تحول دون ذلك، فكان أن  بدأت بوضع خطة جديدة في العمل معهن بما يتناسب مع ما سمعته منهن وما وجدته لديهن من قدرات ومهارات يمكننا أن نستكملها ونبني عليها.

هل تشارك الواعظات في مبادرة حياة كريمة ؟

المبادرة الرئاسية حياة كريمة منحة إلهية أرسلها الله تعالى كي تشارك قطاعات الدولة وبقوة لخدمة الوطن والإنسان، نظراً لما عانيناه من قبل من تباين واضح على كافة المستويات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية بين المدن والقرى، ومشاركة واعظات الأزهر تتم وفق خطة عمل معدة لخدمة المجتمع وتوعية جميع فئاته سواء المرأة أو الشباب أو الأطفال لغرس ثقافة الانتماء والتعريف بما يقدمه الوطن من خدمات لخلق جيل سوي.

 

ومن ضمن جهود المشاركة التي تقدمها الواعظات توعية المرأة بدورها المجتمعي وتعريف الأغنياء بما عليهم من واجبات يمكن أن تتم من خلال الصدقات أو الزكوات كي نصل إلى الحياة الكريمة التي نسعى إليها، وكذلك التوعية الثقافية من خلال محو أمية اخواتنا في القرى والمشاركة في توصيل المياه للبيوت التي لا توجد بها من خلال المساهمة فى إيصال المساعدات.

 

وهناك توسع في الحملات التوعوية وتشارك الواعظات في كافة المبادرات والفعاليات التي ينظمها المجلس القومي للمرأة سواء المتعلقة بالصحة الإنجابية أو ختان الإناث، وأيضاً مبادرات المجلس القومي للأمومة والطفولة، إلى جانب فعاليات وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التضامن الاجتماعي، وسنُعد تقريراً كاملاً يضم أسماء القرى والأماكن التي قمنا بزيارتها والمشاركة في توفير حياة كريمة لإخواننا.

 

حددي لنا أبرز الحملات الإلكترونية للواعظات؟

شاركت واعظات الأزهر في دعم عدد من المبادرات التي أطلقها مجمع البحوث الإسلامية كـ«وجعل بينكم مودة ورحمة»، «أنفعهم للناس»، «الحفاظ على مقدرات الوطن»، و«لعلكم ترحمون»، وهناك حملات لتيسير أمور الزواج وتيسير المهور من بينها «يسروا ولا تفرطوا»، وأيضاً مبادرات تحفيزية للشباب من أجل دعم عجلة الإنتاج والعمل كـ«العمل سبيل التقدم»، وغير ذلك من الحملات والدروس التوعوية لكافة الفئات سواء فتيات أو أطفال.

 

نريد معرفة المقصود بتجديد الخطاب الديني؟

 تجديد الخطاب الديني أمرٌ تفرضه الظروف والأحداث والمستجدات في شتى مجالات الحياة وتغير العصور والأزمنة، والمراد بتجديد الخطاب الديني؛ تطوير أساليب الدعوة إلى الله ورسوله بما يتناسب مع العصر الذي نعيش فيه، وفي ضوء الأمر الإلهي الوارد في قوله تعالى: «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» [النحل: 125].

 

فمن الواجب علينا كمسلمين أن نقدم الصورة الحقيقية للإسلام وتصوراته الصحيحة المأخوذة من الكتاب والسنة وفقًا للفهم الصحيح عن العلاقات الدولية والاجتماعية والسياسية وسائر قضايا الإنسان المعاصر؛ لأن هذه المفاهيم تتغير من عصر لآخر وفقًا لطبيعة التعايش في المجتمع بين المسلمين وغير المسلمين ووفقًا لما يستجد من أحداث في الحياة على مر العصور، كل ذلك وفقًا للفَهم الصحيح للكتاب والسنة.

 

مع ملاحظة أن تجديد الخطاب الديني ليس معناه التعرض لأصول الإسلام وثوابته كالعقائد والأمور المجمع عليها، ولا يعني تجاهل آية قرآنية أو حديث نبوي صحيح، وإنما يعني الفَهمَ الصحيح لهذه الآية أو ذلك الحديث بعيدًا عن التشدد والتعصب في الدين؛ لأن الإسلام يدعو إلى كل ما هو حسن، وينهى عن كل ما هو قبيح، ويرفض التشدد والتعصب في غير الحق.

 

الدكتورة إلهام شاهين

 

كيف جددت الدكتورة إلهام شاهين الخطاب الديني عند الواعظات؟

عمل الواعظات في السابق كان مقتصراً على خطة عمل شهرية عبارة عن دروس في المساجد القريبة من المنزل، أو زيارة دار رعاية أو وحدة صحية أو مدارس أو معاهد قريبة من مسكنها، وتم العمل على ضرورة ظهور الواعظات في العمل الميداني والظهور كذلك على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وكذلك الخروج للقوافل التوعوية مع الوعاظ، والعمل الإعلامي كان يتطلب مهارات خاصة للظهور في وسائل الإعلام أو كتابة مقالات إعلامية، فتم التركيز على تدريب الواعظات من خلال المركز الإعلامي بمجمع البحوث الإسلامية، كما تم تدريب الواعظات على المونتاج وعمل البوسترات، لإخراج الأعمال إلى النور بصورة مشوقة، وكذلك دورات تدريبية في التقديم الإذاعي، وكانت تعقب كل دورة من هذه الدورات، مسألة التطبيق العملي.

وانتشار واعظات الأزهر وكثرة عملهن الدعوي على مدار الساعة كـ«خلية النحل»، في النشاط ومواصلة العمل في انتظام دون كسل، فواعظات الأزهر لا يتركن وسيلة للتواصل مع المواطنين إلا ويقدِمنّ عليها حبًا في نشر الوسطية والاعتدال، ومواجهة التشدد والإرهاب.

الدكتورة إلهام شاهين

 

 ما أبرز الجهود المبذولة من الأزهر في تجديد الخطاب الديني؟

الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بذل جهودًا كبيرة في تجديد الخطاب الديني، وهناك مراكز ووحدات أنشئت واستحدثت منذ تولي الإمام الأكبر، من بينها مرصد الأزهر لرصد الأفكار المتطرفة على مستوى العالم والرد عليها بمختلف اللغات، ومركز الأزهر للفتوى الإلكترونية وذلك في سبيل التجديد وضبط عملية الفتوى ووحدات لم الشمل والتي تعمل على معالجة المشكلات الأسرية هي أيضاً من عملية تجديد الخطاب الديني.

ووجود الواعظات ذاته جزء من عملية تجديد الخطاب الديني، حيث يعد وصول المرأة إلى المرأة والاستعانة بها من الأمور التي لم تكن متاحة من قبل، كما أن فتح الباب لوجود الوعاظ والواعظات بين الناس في القرى والمدن المختلفة وتيسير عملية الفتوى وغيرها من الأمور التي تتطلب الاستعانة بالعلماء من الأمور التي تصب في صالح تجديد الخطاب الديني.

والأزهر جدد في الخطاب الديني من خلال استخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة والسوشيال ميديا والتواصل الاجتماعي، حيث أنشأ الصفحات الدعوية من خلال فيسبوك وواتس آب وتليجرام واليوتيوب وغيرها من المنصات المختلفة، ومكنت الواعظات من إنشاء صفحة على "فيسبوك"، وقناة على "تليجرام"، إلى جانب مجموعات الواتس آب، وذلك لمحدودية التواصل مع الأفراد، ليكون للواعظة الواحدة داخل المحافظة عدة مجموعات، وتقوم بجانب ذلك بنشر بوسترات ومنشورات دعوية على جميع الصفحات الخاصة من أجل التوعية السلوكية والأخلاقية، كما يقمن بنشر أوقات وإعلانات وروابط الدروس، والبرامج المختلفة، موضحة أن هناك 3 برامج تستهدف ثلاث فئات مختلفة منها "دين ومرأة، واعظات وفتيات، ذرية طيبة" والهدف منها مخاطبة المرأة والفتيات والأطفال، إلى جانب 3 برامج أخرى للمقارئ للمرأة والفتاة والطفل أيضاً، كي لا يتوجهوا إلى من لا يؤمن توجهه أو فكره، من خلال التوعية والدروس والمقرأة وحفظ القرآن، وأيضاً هناك قناة على "اليوتيوب" للمشاكل الأسرية وأيضاً شرح الأحاديث الأربعين النووية.

الدكتورة إلهام شاهين

وهذه أبرز جهود الأزهر في التجديد:-

- إنشاء «مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التَّطرف» باثنتي عشرة لغة؛ ليكون عين الأزهر النَّاظرة على العالم.

- إنشاء «مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» باللغة العربية وعدد من اللغات منها: الإنجليزية والفرنسية والألمانية؛ للقضاء على فوضى الفتاوى، والرد الواعي والفوري على الفتاوى الشَّاذة والمُتطرفة.

- إنشاء «مركز الأزهر للتَّرجمة»؛ ليكون معنيًّا بترجمة الكتب التي من شأنها توضيح صورة الإسلام الحقيقية بإحدى عشرة لغة، وإرسالها إلى سفارات الدول الأجنبية والمنظمات الدولية في مصر وخارجها.

- إنشاء «مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف»؛ ليكون بمثابة انطلاقة جديدة تعتمد الحوار الفكري والديني والحضاري مع أتباع الأديان والحضارات الأخرى سبيلًا للتَّوافق والتَّعايش، وللتأكيد على أنه لا سبيل للتَّعارف والسَّلام إلا بالجلوس على مائدة الحوار، وفتح قنوات اتصال بين مركز الحوار بالأزهر والمراكز المُهتمَّة بالحوار في مختلف دول العالم.

- إنشاء «وحدة بيان» التَّابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ لتفكيك الأفكار المشوِّهة لتعاليم الإسلام، ومجابهةً للفكر اللاديني.

- إيفاد «قوافل السَّلام الدولية» إلى العديد من دول العالم بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين؛ لتعزيز السِّلم، ونشر ثقافة التَّسامح والعيش المشترك.

- إرسال «البعثات الأزهرية» لأكثر من 80 دولة؛ لنشر العلم الإسلامي الوسطي المُستنير.

- إطلاق «مشروع حوار الشَّرق والغرب»؛ ليكون النَّواة الأساسية لمفهوم التَّعددية والتَّكامل بين الشَّرق والغرب، وكان من أهم فعالياته «الملتقى الأول للشباب المسلم والمسيحي» الذي شارك فيه خمسون شابًّا من مختلف دول العالم.

- إنشاء «أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ والمُفتيين المصريين والوافدين»؛ لتعزيز وسطية الإسلام ونشرها -من خلال هؤلاء السفراء الأزاهرة الوسطيين- في ربوع العالم أجمع.

- تطوير مناهج الأزهر الشريف بما يُناسِب روح العصر، ويجمع بين أصالة النص، ومعاصرة تطبيقه في واقع الناس، من خلال إنشاء «اللجنة العليا لإصلاح التعليم»، و«لجنة إعداد وتطوير المناهج»، وهي لجنة تضم علماء مُتخصِّصين، وخبراء تربويين.

- إنشاء «مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية»؛ متابعةً لمستجدات الواقع المعاصر، وتجديد الرؤية الشرعية للعديد من القضايا الفقهية المستحدثة.

- إنشاء «مركز الأزهر للتراث والتجديد»، وهو مركز مُتخصص يُعنَى ببحث مسائل وقضايا الفقه الإسلامي، ويجدد النظرة الشرعية لها؛ بما يحفظ أصالة النص، ويواكب مُستجدات الواقع المُعاصر؛ وفق شروط التجديد، ودواعيه، وضوابطه، وثبات بعضِ أحكام الشَّريعة، وتغَيُّر بعضها.

- تطوير برامج «الرّواق الأزهري» في الجامع الأزهر وفروعه في محافظات الجمهورية؛ ليؤدي دوره التعليمي والدعوي للمصريين والأجانب من الناطقين بالإنجليزية، والفرنسية، والألمانية؛ وفق منهج الأزهر الوسطي والمُستنير.

- إطلاق مشروع «الاستكتاب العلمي» التابع لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والذي تديره لجنة عليا بالأزهر الشريف، في إطار خطته الشاملة لمواكبة المستجدات المعاصرة، ومسايرة ركب التقدم، والاستمرار في عملية التجديد التي يقوم بها؛ لا سيما في صناعة الفتوى.

- إطلاق «برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية» التَّابع لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لتنمية مهارات التواصل الأسري، وتأهيل المقبلين على الزواج، ومواجهة الظواهر المجتمعية السلبية؛ لا سيما المنتشرة بين الشباب.

- استحداث وحدة «لم الشمل» التابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية للحدِّ من ظاهرة انتشار الطلاق، وتعتمد الوحدة آلية التَّدخل الميداني في حالات النزاع الأسري؛ لرأب صدع الأسرة المصرية، والحفاظ على الأطفال من أخطار التَّفكك الأسري.

- استحداث وحدة «بالمعروف» التابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ لدعم ثقافة الطلاق الآمن عند استحالة العشرة الزوجية، وتأهيلًا للمنفصلين من خلال منظومة تثقيفية وتدريبية ترسم ملامح حياة ما بعد الانفصال، وتضع ركائز المعاملة الراقية التي تضمن استقرار الحالة النفسية لدى النَّاشئة.

- دعم الأزهر حقوق الطفل بشكل دائم ومستمر في مشاركاته الدولية، والتي منها: مشاركته في مؤتمر الأديان تحت عنوان: «تعزيز كرامة الطفل» بالفاتيكان.

- إطلاق حملات توعوية إلكترونية لمناهضة العنف ضد الأطفال مثل حملة: «جنَّة»، وحملة: «إنها رحمة».