يحتفل العالم فى الـ 21 من شهر سبتمبر كل عام بـ اليوم العالمي لمكافحة مرض الزهايمر الذي يعاني منه الكثير في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن ترتفع حالات الخرف بشكل كبير في السنوات القادمة وفي هذا الإطار نكشف لكم أهم الدراسات العلمية التى تناولت مرض الزهايمر.
التوتر والزهايمر
كشفت دراسة جديدة إلى أن التوتر المزمن يلعب دورا كبيرا فى الإصابة بمرض الزهايمر الذى يتسبب في فقدان الذاكرة بشكل تدريجي .
وقال الباحثون القائمون على الدراسة قد استهدفوا جزء من الدماغ يسمى المحور الوطائي - النخامي - الكظري (HPA)، وهو يشمل ثلاث غدد صماء وهي الغدة النخاميةوالوطاء والغدة الكظرية، وهى المسؤولةعن تفاعل الإنسان مع عوامل القلق والتوتر والإجهاد.
علاج الزهايمر بالأكسجين
كشفت دراسة إلى أنه يمكن علاج مرض الزهايمر بالأكسجين الذي يُعطى للمرضى في غرف الإفاقة حيث درس الباحثون 6 أفراد من كبار السن يعانون من ضعف إدراكي خفيف، وهي مرحلة مبكرة من فقدان الذاكرة الذي يعد مؤشرًا مسبقًا على أكثر أشكال الخرف شيوعًا، وتحسنت أعراضهم بعد تناول خمس علاجات أكسجين لمدة 90 دقيقة أسبوعيا لمدة ثلاثة أشهر .
وحسب الدراسة فأن العلاج بالأكسجين عالي الضغط (HBOT) - ينطوي على استنشاق المرضى للأكسجين من خلال قناع في غرفة الإفاقة، ويتم استخدامه من قبل الرياضيين لمساعدتهم على التعافي بشكل أسرع ويرجح الباحثون أن العلاج يعمل عن طريق تغيير بنية الأوعية في الدماغ ويزيد من تدفق الدم، وتم بالفعل ربط انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ بظهور الخرف.
الزبادى يحمى من الزهايمر
كشفت دراسة جديدة أن الزبادي المعزز للأمعاء يمكن أن يساعد في درء مرض الزهايمر ، مما يفتح الباب أمام تطوير البروبيوتيك الذي يعالج أو حتى يمنع الخرف ويمكن استخدام الميكروبيوم لعكس تدهور الدماغ المرتبط بالعمر، حيث يعيش 100 تريليون من الكائنات الحية الدقيقة المذهلة في أمعاء الإنسان سواء كانت جيدة أو سيئة، يتأثر جهاز المناعة بالتوازن.
يوجد تركيز على التدخلات الغذائية أو القائمة على البكتيريا، كما أنها سوف تعزز صحة الأمعاء والحصانة من اجل الحفاظ على الشباب وصحة الدماغ، ومثل هذه العلاجات يمكن أن تحارب التدهور المعرفي، كما إنه يضيف إلى الأدلة على أن البروبيوتيك الذي يباع كمكملات غذائية تعزز التركيز واتخاذ القرار والفهم والكائنات الحية الدقيقة التي تعيش داخل جسم الإنسان لها تأثير على الصحة وتختلف مع تقدم العمر، والبكتيريا الصديقة لها آثار مفيدة على جهاز التمثيل الغذائي والجهاز المناعي.
اكتشاف الزهايمر قبل الإصابة به
ادعت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثونفي جامعة لوند بالسويد،أن نوع معين من اختبار الدم يمكنه اكتشاف مؤشرات إصابة الشخص بمرض الزهايمر قبل الاصابة بوقت كبير.
وأكد الباحثون المشرفون على الدراسة، انه تم العثور على الجزيئين P-tau181 ، وهو بروتين تاو ، والببتيد الخفيف العصبي (NfL) في البلازما ، والسائل الأصفر الفاتح الذي يشكل 55 في المائة من دمائنا لدى معظم الأشخاص المصابين بالزهايمر.
الرجال والزهايمر
كشفت دراسة حديثة أن الرجال الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في الليل مقارنة بالنهار هم أكثر عرضة 1.6 مرة للإصابة بـ الخرف والزهايمر وتتبع الباحثون عينة من الرجال السويديين في السبعينيات من العمر مع ارتفاع ضغط الدم في الليل مقارنة بالنهار - وهي حالة تسمى "الغمس العكسي"، تمت مقارنتهم مع رجال من نفس العمر يعانون من ارتفاع ضغط الدم أثناء النهار مقارنة بالليل، وهو ما يعتبر طبيعيًا.
بعد تتبع كلا المجموعتين من الرجال لأعراض الخرف، وجدوا أن الغمس العكسي يزيد بشكل رئيسي من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، وكذلك الخرف ككل حيث أن ارتفاع ضغط الدم في الليل قد يثبط قدرة الدماغ على التخلص من المواد الضارة.