قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الثلاثاء، عن تضامن بلاده مع فرنسا بشأن إلغاء أستراليا بفسخ صفقة الغواصات مع فرنسا.
ووفقا لوكالة فرانس برس، قال ماس إن "ما نراه هناك جعل الكثير من الأمور أكثر صعوبة، أخشى أن يظل الأمر أكثر صعوبة لفترة طويلة، أتفهم غضب أصدقائنا الفرنسيين، ما تقرر والطريقة التي اتخذ بها القرار كان مزعجا ومخيبا للآمال وليس فقط لفرنسا".
وفي الأسبوع الماضي، أعلن بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن تحالف عسكري جديد، يهدف إلي مواجهة تهديد عسكري من الصين في المحيطين الهندي والهادئ.
وفي سياق متصل، قال وزيران فرنسي وألماني، اليوم الثلاثاء، إن قرار الولايات المتحدة وأستراليا بفسخ صفقة الغواصات مع فرنسا يعد بمثابة إنذار للاتحاد الأوروبي.
ووفقا لوكالة فرانس برس، قال مايكل روث، وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية، "علينا أن نطرح السؤال حول سبل تعزيز سيادتنا، كيف يمكننا إظهار المزيد من وحدة الصف في مسائل السياسة الخارجية والأمن".
ورحبت فرنسا بالتضامن الذي أبدته ألمانيا وكبار قادة الاتحاد الأوروبي معها، مشيرة إلى أن انهيار الثقة مع واشنطن يعزز المواقف الأوروبية الداعية لرسم مسار استراتيجي خاص بالتكتل الأوروبي.
واعتبر الوزير الفرنسي المكلف للشؤون الأوروبية، كليمان بون، أن قضية الغواصات هي شأن أوروبي وليس فرنسي فحسب، مؤكدا أن بلاده تتوقع الحصول على دعم من شركائها الأوروبيين.
وقال الوزير الفرنسي: "لا أعتقد أن فرنسا تبالغ في ردة فعلها، ولا أعتقد أن على فرنسا أن تبالغ. لكن عندما يكون وضع ما مقلقا وخطيرا، فأعتقد أن مسؤوليتنا تملي علينا قول ذلك بوضوح تام".
وأكدت المفوضية الأوروبية أنها تفكر في مسألة إن كانت الأزمة الدبلوماسية ستؤثر على اجتماع مرتقب في بيتسبورج في 29 سبتمبر لمجلس جديد مشترك بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتجارة والتكنولوجيا لمناقشة سبل التعاون في مجال التجارة وتنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى.