أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن المواسم الدراسية للطلاب تلاحمت؛ نظرا لجائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الوزارة تحتاج 100 مليار جنيه للقضاء على الكثافة الطلابية في الفصول.
وقال الدكتور شوقي -خلال اتصال هاتفي لقناة "إم بي سي مصر" الفضائية مساء اليوم الإثنين، لبرنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب- إن الدولة تقوم ببناء 15 ألف فصل دراسي كل عام؛ حتى يتسنى إضافة فصول دراسية، وقال: "لكي نقضي على الكثافات في الفصول محتاجين 100 مليار جنيه".
وأوضح وزير التربية والتعليم أن عدد الطلاب أكثر من الأماكن المتاحة، شارحا: يتم العمل بـ12 إلى 14 مليار جنيه سنويا.. وكل عام يضاف للمنظومة ما يقرب من 700 ألف طفل عن العام الذي قبله".
وأشار إلى أن نتيجة الثانوية العامة للدور الثاني ستعلن اليوم الثلاثاء، والتظلمات ما زالت مستمرة، لافتًا إلى أننا نستعد بالتوازي للعام الدراسي الجديد.. والعاملون في وزارة التعليم يواصلون العمل ليلا ونهارا.
وأضاف وزير التربية والتعليم أن قرار ربط استلام الكتب بدفع المصروفات الدراسية المقدرة بـ 200 جنيه للطالب صادر بقرار وزاري منذ مدة طويلة، كما أن تحصيل المصروفات يسهم في تقديم الخدمات والأنشطة والتأمين للطلبة، كاشفا عن أن 50 في المائة من طلاب المدارس الحكومية معفيون من المصروفات الدراسية.
وطالب الدكتور شوقي أوليات الأمور بالالتزام بما تم الاتفاق عليه، مشددا على ضرورة دفع المصاريف حتى يتسنى استلام الكتب الدراسية لأبنائهم، كاشفا عن الفئات المعفاة من دفع المصروفات الدراسية وهم طلاب تكافل وكرامة وذوي الهمم وأبناء الشهداء.
وأكمل وزير التربية والتعليم أن الوزارة تحاول التعامل مع مشكلة عجز المعلمين في إطار قرار الدولة بعدم التعيين بطرق مبتكرة لا تكلف ميزانية الدولة بما يزيد عن حاجتها، مشيرا إلى أن وزارة المالية وافقت على الاستعانة بغير العاملين في المدارس من حملة المؤهلات العليا في المجالات التربوية فقط.
ولفت إلى أن الوزارة وضعت مجموعة من الشروط منها عدم تحميل الموازنة العامة بالدولة بأية أعباء إضافية، شارحا أن الوزارة تستعين من المعلمين بمن لديهم خبرة سابقة في التدريس من حملة المؤهلات العليا التربوية.
وأضاف أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتوفير خدمة تعليمية وفقا للموارد المتاحة عن طريق الحصة أو التطوع لبعض الأعمال الأخرى بخلاف التدريس، متابعا أن شروط التطوع للعمل بالمدارس أمام مساعدي المعلمين للراغبين في ذلك بشروط.
وكشف الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم حقيقة تأجيل الدراسة بسبب انتشار الموجة الرابعة لفيروس كورونا، مؤكدا: أن "الدولة هي الوحيدة صاحبة قرار تأجيل الدراسة أو إلغائها".
وتابع أن الدولة مهتمة جدا أن يتم العام الدراسي المقبل بشكل نظامي كامل، نافيا ما يتردد بشأن إعلان بعض المدارس الخاصة عزمها على الإغلاق بعد ظهور إصابات بفيروس كورونا بين الطلاب.