قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مجمع التحرير من أرض ثكنات إنجليزية وقت الاحتلال إلى منطقة استثمارية في زمن السيسي

مجمع التحرير
مجمع التحرير
×

تجده شامخًا رافع الرأس منذ 70 عامًا، يبرز براعة ومهارة معمارية عظيمة تستطيع أن تراه من على مقربة من جامع عمر مكرم، شارع الشيخ ريحان، وأيضًا من منتصف ميدان التحرير كأحد معالمه البارزة، يتوافد عليه المواطنون للاستفادة بالكثير من الخدمات الحكومية في مكان واحد، إنه "مجمع التحرير".

بني "مجمع التحرير" عام 1951، في عهد الملك فاروق وكان اسمه وقت إنشائه "مجمع الحكومة"،و قام المهندس محمد كمال إسماعيل الملقب ب"شيخ المعماريين" بتصميمه حيث أهتم ببناء أماكن واسعة، وعدد كبير من الحجرات والمنشآت حتى تتمكن من استضافة المقار الحكومية الرئيسية، والمواطنين المترددين عليها.

ويتكون "مجمع التحرير" من 14 دوراً، 1356 حجرة للموظفين، تسع عدد يقدر بتسعة آلاف موظف حكومي، على مساحة 28 ألف متر وارتفاع 55 مترا،ً بتكلفة تقترب من 2 مليون جنيه وقتها.

ومن المفارقات العجيبة أن الأرض التي بني عليها هذا الصرح العظيم كان ينتشر بها ثكنات عسكرية إنجليزية كثيفة وقت الاحتلال الإنجليزي لمصر، وكانت ترتكز هذه الثكنات وسط ميدان من أهم ميادين مصر وهو ميدان "الإسماعيلية" نسبة إلى الخديوي إسماعيل والذي سمي بميدان " التحرير" بعد جلاء الإنجليز عن مصر.

وعند جلاء الإنجليز عن منطقة "قصر النيل" في مارس 1947 قرر الحاكم وقتها إنشاء كيان حكومي ضخم، ليقلل نفقات استئجار عقارات لشغل المصالح الحكومية، واعمالًا بفكرة "الشباك الواحد" لتوفير عدة خدمات حكومية للمواطنين في مكان واحد.

و الآن وبعد 70 عام من خدمة المواطنين قررت الحكومة إخضاع المجمع للتطوير ضمن أنشطة صندوق مصر السيادي، وتحويله إلى منتج استثماري متعدد الأغراض يضم جزء فندقي وآخر تجاري.