تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: "عندي مصحف قطع منه بعض الصفحات فهل يجوز تقسيمه إلى أجزاء والاستفادة منه فى الحفظ؟".
وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتى الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: نشكر صاحب هذا السؤال لأنه سوف يتصرف تصرفا ذكيا مع المصحف الذي أصابه القدم، فبدلا من البحث عن طريقة للتعامل معه، فكر في كيف يستفاد منه.
وأضاف أمين الفتوى أن تقسيم المصحف الى أجزاء للاستفادة منه تصرف جميل جدا، فنحن ندعو بذلك بل نطلب حتى لأنفسنا مصحف مقسم الى 30 جزءا، لكى نراجع كل يوم جزء أو اكثر، وهذا لا شيء ولا حرج فيه.
وتابع أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء المصرية عبر صفحتها على فيس بوك: بل أسأل الله أن يأجر صاحب هذا السؤال على هذا الفعل لأنه من تكريم كتاب الله عز وجل، فبدلا من ركن المصحف سيقسمه إلى أجزاء ويستفيد منه.
حكم حرق أوراق المصحف القديمة
قال الدكتور علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء، إن أوراق المصحف القديمة والمتهالكة لا يجوز للإنسان الذي وجدها أن يقرأ فيها، مؤكدًا أن على الإنسان أن يتخلص منها حتى لا تتعرض للامتهان.
وأوضح«فخر»عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال عن كيفية التخلص من ورق المصاحف القديمة، أن العلماء ذكروا أن التخلص من هذه الأوراق الشريفة لابد أن يتم بطريقة محترمة عن طريق حرق هذه الأوراق ثم دفنها أو فرمها بمفرمة الأوراق إذا توافرت، بحيث يتم تقطيعها قطعًا صغيرة جدًا بحيث لا يمكن التعرف على أنها من أوراق المصحف.
وأكد ان المهم في التخلص من أوراق المصحف ألا يتم امتهانه بل يكون القصد من ذلك احترامه وعدم إلحاق ما لا يجوز إلحاقه بكتاب الله عزوجل.
حكم حرق أوراق المصحف القديمة
وورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، من سائل يقول: "ما حكم حرق الأوراق القرآنية الرميمة؟".
أجاب جمعة، في فتوى له: "الأصل هو أن المصحف الصالح للقراءة لا يحرق؛ لحرمته، فإذا صار خَلِقًا غير صالح للقراءة فيه، فإنه يجوز حرقه؛ صيانةً له عند جمهور العلماء".
وأضاف أنه "لا يجوز أن تلقى أي ورقة من المصحف على الأرض، أو في مكان قذر؛ ما دام فيها حرف من كلام الله- تعالى".