قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

«الأوكتاجون».. صقر العروبة الساهر !

×

في الوقت الذي تستعد مؤسسات الدولة المصرية للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، العام الحالي، تتأهب وزارة الدفاع المصرية للانتقال هي الأخرى لنقل منشآتها إلى العاصمة الجديدة، في مجمع مباني جديد أُطلق عليه "الأوكتاجون".

"الأوكتاجون" أو مقر قيادة الدولة الاستراتيجي، هو مقر وزارة الدفاع المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويعد الأضخم ليس على مستوى الشرق الأوسط فقط بل على مستوى العالم.

ويضم المبنى الجديد جميع مقرات أفرع القوات المسلحة المصرية، وتم بدء العمل في تنفيذه في أغسطس 2017.

"الأوكتاجون" تعني ثماني الأضلاع أو الزوايا في اللغة اليونانية القديمة- لأنه مصمم على شكل مبنى ثماني الأضلاع، أو بالأدق على شكل عدة مبانٍ كل منها ثماني الأوجه ومرتبطة بممرات موصولة بمبنى رئيسي في الوسط.

وبينما تعني كلمة "أوكتاجون" ثماني الأضلاع، يعني "بنتاجون"، خماسي الأضلاع، وهي تسمية مشتقة من اللغة اليونانية القديمة، حيث أن الرقم ثمانية معناه أوكتا، بينما بنتا تعني الرقم خمسة، ومن هنا أُطلق لفظ بنتاجون على مبنى وزارة الدفاع الأميركية.

وعن التصميم المعماري للمبنى، فهو يجمع بين الحضارتين، المصرية القديمة، والحضارة الإسلامية، لذلك شكل المبنى من الخارج يشبه معبد حتشبسوت، أما الشكل المثمن للمبنى مستلهم من النجمة الإسلامية المثمنة.

ووفقًا للصور المتداولة، يتكون مقر وزارة الدفاع المصرية الجديدة "الأوكتاجون" من ثمانية مبانٍ خارجية "متداخلة" مثمنة الشكل على الطراز الفرعوني متراصة على شكل دائرة تضم المباني الإدارية، بينما هناك مبنيان وزاريان مركزيان يقعان في مركز الدائرة ويتصلان ببعضهما البعض وبباقي المباني الثمانية الخارجية بممرات طولية.

كل دائرة تمثل قيادة إدارة من أفرع أسلحة القوات المسلحة.. كما تم تأمين المقر الجديد بأحدث وسائل الحماية والدفاع الجوي في العالم ويقع في مكان استراتيجي بين منطقة قناة السويس والقاهرة.

يتضمن مركز قيادة الدولة الاستراتيجي، عدداً من المراكز التي تضمن السيطرة والانسيابية في إدارة كافة مؤسسات الدولة والاستعداد لمجابهة أية أزمات أو طوارئ، ويمتد المقر على مساحة 22 ألف فدان ويضم 13 منطقة تختلف باختلاف طبيعة كل منها. فيحتوي على مركز لتنسيق أعمال دفاع الدولة، وكذا مركز البيانات الاستراتيجي الموحد للدولة والذي يحتوي على كافة البيانات الخاصة بمؤسسات الدولة، ومركز للتحكم في الشبكة الإستراتيجية المغلقة للسيطرة على الجهاز الإداري للدولة، بالإضافة إلى مركز الإدارة والتشغيل للتحكم في مرافق الدولة، ومركز للتحكم في شبكة الاتصالات الذي يضمن استمرار تحقيق الاتصالات على مستوى الدولة.

يضم الأوكتاجون المصري، مركز للتنبؤات الجوية، والذي يعد مركز الدفاع عن الدولة ومزود ببيانات الأحوال الجوية أولًا بأول ليكون مستعدًا لمجابهة التغيرات الجوية المفاجئة، بالإضافة إلى حجم ضخم من المخازن التي تؤمن احتياجات الدولة من السلع الإستراتيجية.

يتم تأمين الموقع بوحدتين من الحرس الجمهوري ووسائل تأمين أخرى، ما يجعل الدولة قادرة على إدارة مؤسساتها بسهولة وانسيابية تحت مختلف الظروف وأصعبها.

وقد وصفت مجلة (the drive) الأمريكية الأوكتاجون في مقال بعنوان: مبنى "وزارة الدفاع المصرية الجديدة يظهر من الفضاء كقاعدة للمخلوقات الفضائية من فيلم خيال علمي".

الهدف الأساسي من بناء الأوكتاجون، هو جمع إدارات الجيش المصري في منطقة واحدة من أجل تيسير العمل والمهام، إذ أن منشآت القوات المسلحة في الوقت الحالي موزعة بين عدد من المناطق، ما يخلق صعوبة في أسلوب إدارة العمل اليومي.

يُذكر أن منشآت الجيش المصري الحالي متوارث من أزمنة مختلفة، فكما هو معروف، أننا قد حصلنا على بعضها من معسكرات الإنجليز في الماضي، وكانت المنشآت العسكرية موجودة في الصحراء بعيداً عن قلب المدينة، إلا أن الوضع تغير حالياً فلابد من وجود جميع المنشآت في مكان واحد.

فلسفة وجود وزارات الدفاع في مكان واحد أصبح العرف المتبع في الدول المتقدمة، ونستطيع أن نرى ذلك في بريطانيا، فرنسا، وروسيا والصين إلى جانب الولايات المتحدة.

من كل قلبي: خطوة انتقال الجيش المصري إلى منطقة واحدة، من شأنها أن تحافظ على وقت العسكريين، وتسهل الحركة بين الإدارات المختلفة، وتساعد على سرعة التنسيق، الأمر الذي لم يكن يحدث في السابق إلا خلال فترات التوتر والعمليات العسكرية فقط.

حفظ الله مصر جيشاً وقيادةً وشعباً... #تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.