أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى لإنهاء سلسلة محمومة من التوترات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الأيام القادمة.
وبحسب الصحيفة تهدف المكالمة بين بايدن وماكرون إلى الحد من التوترات بعد أيام من استياء الجانب الفرنسي بهذا الشكل المفاجئ، وتزايد الغضب في واشنطن، مما أشار العديد من مسؤولي الأمن القومي إلى أنه رد فرنسي هزلي.
ووفقا لـ واشنطن بوست، لم يتحدث بايدن وماكرون منذ الرد الفرنسي الأسبوع الماضي على إعلان الولايات المتحدة عن تشكيل تحالفا دفاعيا جديدا مع أستراليا وبريطانيا، لحفظ أمن المحيطين الهندي والهادئ.
وستتبادل الولايات المتحدة تكنولوجيا بناء الغواصات النووية مع أستراليا، وفقا للتحالف، مما دفع الأستراليين إلى التخلي عن صفقة الغواصات التي كانول قد وقعوها مع باريس بقيمة 66 مليار دولار.
وأقر مسؤولون أمريكيون، بأنهم فوجئوا بقوة رد فعل فرنسا، الذي وصل إلى استدعاء باريس سفيرها من واشنطن، وعزا المسؤولون الخلاف بشكل خاص إلى السياسات الفرنسية الداخلية حيث يسعى ماكرون لإعادة انتخابه.
وتوقع مسؤولون في البيت الأبيض ووزارة الخارجية أن تتحسن العلاقات مرة أخرى ويتوقعون عودة السفير الفرنسي إلى واشنطن في الأسابيع المقبلة.
وادي انهيار بيع صفقة الغواصات الفرنسية إلى أستراليا، بضربة اقتصادية كبيرة للصناعة العسكرية المهمة في فرنسا، مما يشير إلى أنه يتعين على الحكومة الفرنسية أن تعرب للناخبين في البلاد عن إحباطها إزاء إلغاء الصفقة.
وأقر الأمريكيون، بأن هناك عواقب لعزل حليف أوروبي مهم مثل فرنسا. وفي الوقت الذي تستعد فيه أنجيلا ميركل الألمانية للتنحي، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، برزت علاقة بايدن وماكرون كواحدة من أهم العلاقات في التحالف الأمريكي الأوروبي الذي تعهد الرئيس بإعادة بنائه.
وقال مسؤول أمريكي كبير ،إن المكالمة الهاتفية بين بايدن وماكرون يجب أن تحدث قريبا لكن المسؤولين لا يزالون يفكرون في التوقيت.