يظهر بدر شهر صفر اليوم الإثنين، وهو البدر الأخير في صيف عام 2021، ويُسمى بـ "قمر الحصاد" في هذا التوقيت من السنة، في ظاهرة فلكية يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمين بمجال الرصد والتصوير.
سيشرق البدر الأخير من الأفق الشرقي الشمال الشرقي مع غروب الشمس، وسيلاحظ بأن الحجم الظاهري للقمر سيكون كبيرا عندما يكون بالقرب من الأفق، ومن الممكن أن يكون لونه ورديا أو برتقاليا ولكن بعد ارتفاعه في السماء يعود حجمه الصغير، وهذا مجرد وهم بصري يحدث في منتصف كل شهر قمري.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأضاف الدكتور تادرس أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض ، هذه الظاهرة ليست نادرة و تتكرر في كل عام ، وتختلف من مرة لأخرى حسب زيادة حجم القمر، في ظاهرة تسترعي الانتباه وتجتذب علماء وهواة الفلك لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.
استخدم مصطلح قمر الحصاد لعدة سنوات، وهي تسمية "شعبية" تطلق على الأقمار البدر التي تحدث شهري سبتمبر وأكتوبر، وهي الأشهر القريبة من الاعتدال الخريفي، إضافةً إلى أنه خلال الشهرين يكون وقت شروق القمر قريبا إلى وقت غروب الشمس لعدة ليالٍ على التوالي في وقت طور البدر المكتمل بالنصف الشمالي للكرة الأرضية.
ويعد اللون الوردي أو البرتقالي الذي يمكن أن يظهر به القمر (البدر الأخير) أثناء شروقه فهو بسبب الغلاف الجوي لكوكبنا، حيث تعمل مكوناته على بعثره الضوء الأبيض المنعكس عن القمر، بحيث تتشتت ألوان الطيف الأزرق ذات الطول الموجي القصير وتبقى ألوان الطيف الأحمر ذات الطول الموجي الطويل التي تصل إلى أعيننا، وهو نفس السبب الذي يجعلنا نرى الشمس الغاربة بلون ضارب للحمرة.