أميرة سيد يونس تكتب: الإسلام دين السلام

السلام اسم من أسماء الله عز وجل وصفة من صفاته سبحانه، فالسلام فطرة الله في خلقه فمن منّا لا يحب السلام ولا يتمني أن يحيا في سلام؟

وفي اليوم العالمي للسلام كانت تلك الرسالة من رسول السلام إلي الناس كافة حين قال _صلى الله عليه وسلم_

عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "السلامُ اسمٌ من أسماءِ اللهِ وضَعَهُ اللهُ في الأرضِ، فأفْشُوهُ بينَكمْ".

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إنه قال: "لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ".

فإفشاء السلام بذرة تزرع المحبة وتحصد الخير والأمن والأمان والاستقرار

فلو بدأ كل منا بنفسه ودعي إلى تقبُل الآخر وحسن الاستماع له وعدم محاربته لمجرد اختلاف الرأي، واحترمنا الاختلاف بشتي أنواعه سواء كان في الدين أو السياسة أو العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة، وأحببنا الخير للجميع، ولونبذنا العنف والقسوة والفساد والإفساد والتبذير لعم السلام.

فالسلام يبدأ من التعاون على الخير والبر والإصلاح والعلم والإتقان في العمل ، وهو رمز للإنسانية 

فماذا جنينا من الحروب والهدم والخراب والفساد؟

 سوي الضياع والانحطاط والتأخر والتفكك، وبسببهم فقد الإنسان أبسط حقوقه في أن يحيا حياة كريمة آمنة دون نزاعات أو حروب 

فالسلام يحول الخراب إلى عمران والهدم إلى إعمار والجهل إلى علم والظلام إلى نور والضلال إلى رشد، ويحول كل رديء إلى حسن ومن الواضح أن تحقيق هذا الطموح يتطلب القضاء على جميع أشكال التمييز والتعصب، والكراهية والعداء 

فهيا سويًا نتقدم نحو المستقبل بخطاب يدعوا للسلام  

وبأخلاق ترتقي للسلام

ونسأل الله السلامة والأمان والسلم والسلام