قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل يجوز الذهاب إلى عيد ميلاد جارتي غير المسلمة؟.. الإفتاء تجيب

هل يجوز الذهاب إلى عيد ميلاد جارتي غير المسلمة
هل يجوز الذهاب إلى عيد ميلاد جارتي غير المسلمة
×

هل يجوز الذهاب لعيد ميلاد جارتي غير المسلمة ، مع العلم أننى ملتزمة وسنكون كلنا نساء؟ سؤال ورد الى دار الإفتاء المصرية.

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه ليس حراما الذهاب إلى عيد ميلاد جارتك غير المسلمة، لأن هذه مناسبة ليست دينية وإنما هى من الأمور الاجتماعية.

وأضاف أمين الفتوى: أنه لا مانع من أن تذهبي إليها طالما أنه لا يوجد أشياء منكرة أو محرمة ، ولو كان هناك أشياء محرمة كالخمور أو القمار مثلا ، يكون الذهاب حراما بسبب هذه الهيئة الموجودة، لأن الذهاب في أصله حلال.

وأكد أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب: أنه يجوز أن تذهبي إلى عيد ميلادها طالما أنه ليس هناك منكر أو أمر من الأمور التى حرمتها الشريعة الإسلامية.

حكم الاحتفال بيوم الميلاد

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، عن حكم الإحتفال بيوم الميلاد لا نسميه يوم الميلاد بل نسميه يوم المولد، ويوم الميلاد او المولد لدى كل انسان ليس عيد، فهو مثله مثل اى يوم فى العام مثل يوم الأم ويوم اليتيم وهكذا.

وأضاف “ جمعة”، خلال فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن العيد هو يوم له علاقة دينية، مُشيراً الى أنه حتى فى المناسبات التى لم ترد مثل عاشوراء الاسراء والمعراج والنصف من شعبان والمولد النبوي الشريف لا نسميها عيد انما نسميها يوم فهذه مسألة لغوية.


وأشار الى أن الاحتفال بيوم الميلاد جائزة ولا حرج فيه ولكن بنية وهى ان يبدأ الإنسان عهداً جديد مع الله سبحانه وتعالى، ونعلم ان هذا اليوم الذى مَن الله لنا فيه بالإيجاد نبدأ فيه صفحة جديدة بعيدين عن المعاصي ذاكرين لله متوكلين عليه راضين بقضائه سبحانه وتعالى.

حكم الاحتفال بعيد الميلاد دار الإفتاء المصرية وإذا كان الأمر كذلك، فإظهار الفرح بهم، وشكر الله تعالى على إرسالهم، والاحتفال والاحتفاء بهم؛ كل ذلك مشروع، بل هو من أنواع القرب التي يظهر فيها معنى الفرح والشكر لله على نعمه، وقد احتفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيوم نجاة سيدنا موسى من فرعون بالصيام؛ فروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما قدم المدينة وجد اليهود يصومون يومًا - يعني: عاشوراء-، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرًا لله، فقال: «أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ» فصامه وأمر بصيامه.

فلم يعدَّ هذا الاشتراك في الاحتفال بنجاة سيدنا موسى اشتراكًا في عقائد اليهود المخالفة لعقيدة الإسلام.

وأكدت دار الإفتاء، أن احتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح من حيث هو: أمرٌ مشروعٌ لا حرمة فيه؛ لأنه تعبيرٌ عن الفرح به، كما أن فيه تأسِّيًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل في حقه: «أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ» رواه البخاري.

حكم الاحتفال بعيد الميلاد للاطفال

الاحتفال بيوم الميلاد ، جائز بشرط أن يكون الاحتفال خاليًا من المحرمات كالاختلاط المحرم وكشف العورات ونحو ذلك مما لا يجوز شرعًا، ويستأنس لذلك بقوله – تعالى- حكاية عن سيدنا عيسى -عليه السلام-: « وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وَلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَياًّ»، [سورة مريم: الآية33].

جواز الاحتفال بعيد الميلاد بما رواه مسلم في "صحيحه" عن أبى قتادة الأنصاري - رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم -سئل عن صوم يوم الإثنين؟ فقال: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ- أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ-»؛ فأشار بذلك إلى المعنى الذي يقتضي الحكم أن يوم مولد الإنسان هو يوم نعمة توجب الشكر عليها.

كما أشار الحديث إلى جواز الاحتفال بأيام النعم كلها، فيوم المولد ويوم نزول الوحي والبعثة الشريفة نعمتان توجبان الشكر في ذلك اليوم، ويستأنس لإظهار الفرح بكل نعمة من باب شكر الله تعالى عليها بعموم قوله – تعالى-: «قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا»، ( سورة يونس: الآية 59 ).

ويجوز لأقارب صاحب المناسبة وأصحابه المشاركة في الاحتفال؛ لما فيه من إدخال السرور على قلبه، وذلك من الأمور المستحبة شرعًا، فقد أخرج ابن شاهين في "الترغيب" بإسناد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ-: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «تُدْخِلُ عَلَى أَخِيكَ الْمُؤْمِنِ سُرُورًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تُطْعِمُهُ خُبْزًا».