حذر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، بعض الدعاة من الحكم على العصاة بأنهم سيدخلون النار.
وقال علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، إنه من الاولى أن نتخير الألفاظ والتعبيرات، فنقول : هذا سيحاسب يوم القيامة، أو هذا الفعل حرام، أو هذا الفعل يغضب الله.
وأشار إلى أن دخول النار بيد الله عزوجل، ولا ننسى أن هناك حساب وعقاب وعفو وغفران فالله سمى نفسه الغفور الرحيم.
حكم الانتحار
قالت دار الإفتاء، إن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين.
واستشهدت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم المنتحر؟ وهل هو كافر؟ وهل يكفَّن ويصلَّى عليه ويُدفَن في مقابر المسلمين؟»، بقول الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
وأكدت أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ مستدلة بقول العلامة شمس الدين الرملي في كتاب "نهاية المحتاج" (2/ 441): «(وغسله) أي الميت (وتكفينه والصلاة عليه) وحمله (ودفنه فروض كفاية) إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].