افتتاح مجمع حمامات السباحة بنادى نقاده الرياضى، جنوب قنا ، لا يمثل إضافة نشاط جديد لمنشأة رياضية ، بقدر ما يمثل بادرة أمل لإنقاذ آلاف الشباب و الأطفال من مصير مجهول يتعرضون له حال ممارستهم رياضة السباحة فى مياه نهر النيل أو الترع المنتشرة بالمحافظة، و التى تبتلع أجساد الكثير منهم، لتبدأ رحلة معاناة قاسية لأهاليهم بحثاً عن الجثث .
المصير المجهول يتمثل فى حالات الغرق التى تكاد تحدث بشكل يومى خلال فصل الصيف، نتيجة عدم إجادة الكثير من الشباب و الأطفال للسباحة ، مع إصرارهم على ممارستها فى غير أماكنها، لعدم وجود حمامات سباحه تحتوى رغباتهم هواياتهم.
مجمع حمامات سباحة نادى نقاده الرياضى، يعد الأول من نوعه خارج نطاق عاصمة المحافظة، والتى تفتقر بشدة لحمامات السباحة رغم ظروفها الجوية القاسية فى فصل الصيف، فضلا عن عدم وجود أي شواطىء بحرية للمحافظة تستقطب الشباب الباحثين عن ممارسة رياضة السباحة.
ممارسة السباحة كرياضة، ليس الغرض الوحيد للشباب و الأطفال من وراء النزول إلى الترع ونهر النيل ، فارتفاع درجات الحرارة لمعدلات قاسية فى فصل الصيف ، من الأسباب الرئيسة التى تدفعهم إلى القفز فى النيل و الترع دون إدارك لمخاطر و عواقب ما يفعلون بحق أنفسهم.
وقال أحمد جلال، مدير نادى نقاده الرياضى، كنا نلجأ إلى الترع و نهر النيل للاستمتاع بالسباحة خلال فترات الحر بفصل الصيف، لكن هذه الهواية المشروعة لم تكن تمر بسلام ، فكل فترة يروح ضحايا من الشباب و الأطفال فى النيل أو الترع، كل ذلك لعدم وجود البديل الملائم الذى يحتوى رغبة الشباب فى السباحة، لكن حالياً بفضل اهتمام القيادة السياسية بالصعيد بدأت الأمور تتغير و البداية بمركز نقاده الذى شهد إنشاء أول مجمع لحمامات السباحة بجنوب قنا .
وتابع جلال ، افتتاح مجمع حمامات السباحة بنادى نقاده كان فى ٢٠٢٠ ، لكن استقبال الشباب و الأطفال بدأ منذ فترة قريبة، و بدأنا فى تعليم الأطفال والشباب مهارات السباحة ونسعى خلال الفترة القادمة بإذن الله للمنافسة من خلال المتدربين بالنادى.
وأشار جلال إلى أن إقبال الفتيات بموافقة أولياء أمورهم دفعنا لتخصيص يوم الأربعاء للفتيات و السيدات لممارسة هذه الرياضة بأمان واحترام كامل لخصوصيتهم، مع تواجد دائم لمدربات و منقذات لمتابعة و تأمين المترددات على حمام السباحة.
ووجه جلال، رسالة للشباب والأطفال قائلا : المكان متاح ومفتوح أمامكم فى أى وقت للتعلم أو الاستمتاع بالسباحة فى مكان آمن و نظيف بدلا من الترع التى تمتلىء بالقاذورات و تحيطها المخاطر والمهالك.
وقال إبراهيم سعد «متردد على الحمام»، أنا سعيد بوجود مثل هذا المكان فى منطقة صحراوية تعانى من ارتفاع شديد فى درجات الحرارة و كانت تعانى من عدم وجود حمامات سباحة، و أتمنى من الشباب والأطفال الاستمتاع بالسباحة هنا بدلا من الترع و نهر النيل غير المخصصين لمثل هذه الرياضة.
https://www.facebook.com/ElBaladOfficiall/videos/981399335769836/