قال الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي، إن مصر من الناحية الإحصائية تعد آخر دولة عربية فى حالات الانتحار، موضحًا أن فكرة الانتحار تنجم عن مجموعة عوامل متراكمة من الممكن أن تبدأ من مرحلة الطفولة نتيجة الضغوط او التجاهل.
وأضاف هندي، خلال لقاء خاص ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع على القناة الأولى، اليوم السبت، أن الخلل فى الصحة النفسية هو الذي يؤدي إلى الانتحار، موضحًا ان 35% من المنتحرين يعانون الاكتئاب والوسواس وانفصام الشخصية.
وأشار "هندي" إلى أن 3% من الأطفال يصابون بحالة اكتئاب، دون أن يعلم أولياء الأمور عن ذلك شيئا، موضحا أنه من بين الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى اكتئاب وعدم استقرار فى الحالة النفسية هى التفرقة بين الاولاد أو اهانة الأم أمام ابنائها والانفصال الأسري وغيرها الكثير من العوامل الأخرى.
وأكد الدكتور وليد هندي ان المنتحر لم ينتحر بإرادته لأنه فى ذلك الوقت يعاني من خلل عقلي أو خلل إدراكي، مضيفًا أن معظم المنتحرين يكونوا في المرحلة العمرية من سن 15 لـ 25 سنة.
وأضاف "هندي": “طول ما الوالدين غير مهتمين بأبنائهم وعدم مراعاتهم وغير قارئين للمرحلة العمرية التى يمرون بها فإن كل هذه العوامل تؤدي إلى الانتحار”.