دعاء شروق الشمس مستجاب.. الشمس والقمر آيتان عظيمتان دالتان على عظم قدرة الله تعالى، وقد ورد دعاء شروق الشمس مستجاب عن النبي صلى الله عليه وسلم، لذا ينبغي على كل مسلم أن يحرص على ترديده وأن يداوم عليه كل صباح.
دعاء شروق الشمس مستجاب.. وشروق الشمس عند الفقهاء هو بداية طلوع الشمس، والشروق لغةً؛ أي طلوع الشمس من جهة الشرق، يقول ابن منظور في لسان العرب: الشرق هو المكان الذي تشرق فيه الشمس، ويُقال أشرقت الشمس أي طلعت، وأضاءت وجه الأرض، ويقول الحطاب في مواهب الجليل الشروق الشرعي هو طلوع أو شروق أول حاجب الشمس، وورد ذكر شروق الشمس في القرآن في سورة الكهف بهذا المعنى حيث يقول تعالى: "وَتَرَى الشَّمسَ إِذا طَلَعَت تَزاوَرُ عَن كَهفِهِم ذاتَ اليَمينِ".
دعاء شروق الشمس مستجاب
دعاء شروق الشمس مستجاب.. يُعدُّ شروق الشمس آخر وقتٍ لصلاة الفجر بحسب جمهور الفُقهاء، ودليلهم حديث الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "إنَّ للصلاةِ أولًا وآخرًا، وإنَّ أولَ وقتِ الفجرِ حين يطلعُ الفجرُ، وإنَّ آخرَ وقتِها حين تطلعُ الشمسُ"، أي أن وقت الشروق يُمثِّل نهاية وقت الفجر، وأن وقت صلاة الفجر يمتد من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، لحديث النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم: "وقْتُ صلاةِ الصبحِ من طلوعِ الفجرِ ما لم تطلُعِ الشمسُ"، والمقصود بطلوع الفجر أي الفجر الصادق، حيث هناك فَجران أحدهما كاذب والآخر صادق، ويقدر الوقت بين طلوع الفجر وطلوع الشمس بساعة ونصف تقريباً، وهو نفس الوقت المقدر لصلاة المغرب تقريباً، وينقص وقت صلاة الفجر عن صلاة المغرب بزيادة الليل، ويزيد وقت صلاة الفجر عن صلاة المغرب بزيادة النهار، والزيادة والنقصان بين الصلاتين يتراوحان من خمس إلى عشر دقائق تقريباً.
دعاء شروق الشمس مستجاب.. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلعت الشمس قال: " الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي جَلَّلَنا اليَوْمَ عافِيَتَهُ، وَجاءَ بالشَمْسِ مِنْ مَطْلَعِها، اللَّهُمَّ أصْبَحْتُ أشْهَدُ لَكَ بِما شَهِدْتَ بِهِ لِنَفْسِكَ، وَشَهِدَتْ بِهِ مَلائِكَتُكَ وحَمَلَةُ عَرْشِكَ وَجَمِيعُ خَلْقِكَ أنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ، لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ القائِمُ بالقِسْطِ، لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ، اكْتُبْ شَهادَتي بَعْدَ شَهادَةِ مَلائِكَتِكَ وأُولِي العِلْمِ، اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ وَإِلَيْكَ السَّلامُ، أسألُكَ يا ذَا الجَلالِ والإِكْرَامِ أنْ تَسْتَجِيبَ لَنا دَعْوَتَنَا، وأنْ تُعْطِيَنَا رَغْبَتَنا، وأنْ تُغْنِينَا عَمَّنْ أغْنَيْتَهُ عَنَّا مِنْ خَلْقِكَ، اللَّهُمَّ أصْلحْ لي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أمْرِي، وأصْلِحْ لي دنياي التي فِيها مَعِيشَتِي، وأصْلِحْ لي آخِرَتِي الَّتِي إلَيْها مُنْقَلَبِي ".
دعاء شروق الشمس مستجاب.. عَنْ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: « اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ».
دعاء شروق الشمس مستجاب
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال عند طلوع الشمس:"الحمدُ للهِ الذي وهبَ لنا هذا اليومَ، وأقالنا فيهِ عثراتناۚ".
كما رُوِي عن عمرو بن عبسة أنّه قال:(ما تَسْتَقِلُّ الشمسُ فَيَبْقَى شيءٌ من خَلْقِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- إلَّا سَبَّحَ اللهَ -عزَّ وجلَّ- وحَمِدَهُ، إلَّا ما كان مِنَ الشيطانِ وأَعْتَى بَنِي آدمَ، فَسَأَلْتُ عن أَعْتَى بَنِي آدمَ؟ فقال: شِرَارُ الخَلْقِ، أوْ قال: شِرَارُ خَلْقِ اللهِ)، وما تعنيه عبارة (ما تستقلّ الشّمس)؛ أي أنّها ترتفع وتتعالى بقَدْر رمح، ففي هذا الوقت لا يبقى شيء ممّا خلقه الله تعالى إلّا ويُسبّحه ويحمده، فقد قال الله تعالى: (وَإِن مِن شَيءٍ إِلّا يُسَبِّحُ بِحَمدِهِ...)، فكلّ ما خلقه الله -تعالى- يُسبّحه ويحمده، إلّا ما ورد ذِكره في الحديث السابق من الشّياطين وغير المُكلّفين من الناس.