نشر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عبر حسابه بموقع "تويتر" رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، طالبه فيها بتفسير عدم اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات حاسمة ضد جبهة تحرير شعب تيجراي.
وأعلن آبي أحمد أن إثيوبيا لن ترضخ للعقوبات المفروضة عليها بشأن أزمة تيجراي، زاعمًا أن بلاده تخوض "حربًا ضد الإرهاب" كالتي تخوضها الولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن "المجتمع الدولي فشل في شجب الممارسات الإرهابية للمتمردين في إقليم تيجراي".
وزعم آبي أحمد أن "حكومتنا بذلت جهودًا حثيثة في سبيل استقرار المنطقة وعكفت على معالجة الأزمة الإنسانية في تيجراي رغم عدم الاستقرار الذي تسبب فيه المتمردون".
ووقع وزير الدفاع الإثيوبي، كينيا ياديتا، اليوم الجمعة، "عريضة احتجاج" على قرار البيت الأبيض بفرض عقوبات على إثيوبيا على خلفية الصراع في إقليم تيجراي.
وقال ياديتا أثناء توقيع العريضة، إن الولايات المتحدة والغرب "بحاجة إلى فهم حقيقة الوضع الراهن" في إثيوبيا.
وأضاف ياديتا أن الحكومة تواجه تأثيرا سلبيا على أمن البلاد وسيادتها بسبب جبهة تحرير تيجراي، مشيرا إلى أن الجبهة قتلت الأبرياء ودمرت ممتلكات المدنيين.
وأكد مسؤول بإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت سابق من اليوم، أن الأخير أصدر أمرا تنفيذيا لوضع آلية عقوبات، للضغط على إثيوبيا من أجل إنهاء الصراع القائم هناك عبر التفاوض.
وقال مسؤول أمريكي رفيع لوكالة “رويترز” للأنباء، إن “الأمر التنفيذي بشأن إثيوبيا يتضمن زيادة الضغط على إريتريا لسحب قواتها من البلاد”.
وأضاف المسؤول أن “إدارة بايدن مصممة على الضغط لإنهاء الأزمة الإنسانية وأزمة حقوق الإنسان في شمال إثيوبيا”.
وتابع “الصراع في إثيوبيا يسبب معاناة إنسانية هائلة ويهدد وحدة الدولة الإثيوبية والاستقرار الإقليمي”.