يعد مقود السيارة ونوعيته وشكله من أهم العوامل بالنسبة للسائق، فهذه العجلة الصغيرة هي التي تتحكم في دفة القيادة، والشعور بعدم الراحة أو الصعوبة في التحكم فيها إنذار ومؤشر خطر، ولأن تسلا موتوز أرادت منذ نشأتها التميز والاختلاف عن بقية أنواع السيارات الموجودة في السوق تعمدت أن تتخذ شكلا مغايرا لمقود سياراتها، والخروج عن دائرة عجلة القيادة التقليدية دائرية الشكل للشكل المستطيل وهو التغيير الذي أحدث جدلا واسعا بين الشركات والعملاء ومحبي السيارات بشكل عام
وفقًا لموقع "موتور 1"، المتخصص في السيارات، نشر تقرير صادر عن هيئة المستهلكين مخاوف بشأن السلامة ليس فقط من نظام القيادة الذاتية أوتوبايلوت في تسلا بل أيضا مخاوف وتحذير بشأن المقود المستطيل لتسلا الخاص بطراز S تحديدا.
كتب المنشور: "ليس من المستحيل التعود على المقود الغريب لتسلا لكن فوائد عجلة القيادة غير واضحة ولا مبررة حتى الآن، هذا التصميم يجعل المقود من السهل الخروج من يديك حتى إذا وضعت يدا على يد لتوجيهه، مما قد يجعل بعض مناورات الدوران أكثر صعوبة"
كما اشتكى تقرير المستهلكين من آلام في اليدين بعد استخدام ذلك المقود خاصة مع وجود بطانة ضعيفة ومقابض كبيرة من الصعب الإمساك بها مع وجود خيارات قليلة جدا لوضع اليد بشكل آمن ومريح.
تحتوي عجلة القيادة في تسلا أيضًا على إشارات الانعطاف ولكنها موجودة بشكل وطريقة سخيفة وغير ذكية على الإطلاق وفقا لتقارير المستهلك، وفقًا وموضعها ليس هو المشكلة الوحيدة. مع الضغطة الخفيفة إشارة الانعطاف تومض ثلاث مرات ويهتز المقود مرة واحدة بينما يؤدي الضغط الشديد إلى اهتزاز المقود مرتين مع استمرار وميض إشارة الانعطاف حتى يضغط السائق على الزر مرة أخرى للإلغاء. ومما يزيد من إرباك السائق عدم وجود أزرار مادية للضغط وإمكانية قلب اتجاهها عند الدوران.
على الرغم من مشكلات عجلة القيادة المستطيلة إلا أنها تسهل رؤية مقاييس الشاشة، وأنت خلف عجلة القيادة. ولكنها يصبح بلا فائدة إذا كنت تبحث دائمًا عن إشارة الانعطاف الصحيحة.