من منا لا يعرف غراهام بيل، مخترع أول هاتف في العالم، حيث نجح المهندس خلال عام 1876 بتجربة الهاتف بعد أن أجرى اتصالا هاتفيا بمساعده في غرفة مجاورة لمكتبه، ولكنه لم يعرف حينها أن هذا الجهاز سيتطور ليصبح هاتفا ذكيا.
وعلى مدار سنوات طويلة، وخصوصا في عام 1972، أعلن مهندس أمريكي يدعى مارتن كوبر، وهو أحد الباحثين بشركة موتورولا للاتصالات، عن فكرة تطوير أول هاتف محمول والذي أجرى أول مكالمة به في 3 أبريل من عام 1973.
وعلى عكس الهواتف المحمولة الحالية، كان أول هاتف محمول كبير وثقيل الحجم ويستهلك الكثير من الطاقة حتى يعمل، وليس هذا فقط كان مستخدمو الهواتف المحمولة الأولى يضطرون إلى البقاء في نفس المكان أثناء الاتصال، كي لا يفقد الجهاز المحمول إشارة شبكة الاتصال، حيث كان يتوفر آنذاك قنوات اتصال لاسلكية قليلة لإجراء المكالمات.
اسم أول هاتف محمول في العالم
ظهر أول هاتف محمول للعالم تحت اسم "DynaTAC"، و بوزن ثقيل جدا يصل إلى كيلو جرام واحد، كان الجوال الذي أثار دهشة سكان نيويورك، يحوي 35 دقيقة من وقت التحدث.
وبعد أربع محاولات لاحقة تمكن فريق كوبر إلى تقليل وزن هاتف DynaTAC المحمول، حتى وصل وزنه إلى نصف كيلو جرام، وبدأ بيعه في عام 1983، بسعر قدر حينها بنحو 4000 دولار أمريكي.
وبالنسبة لتصميم الجهاز، قال مطور الهاتف “مارتن كوبر” في مقابلة له في عام 2015، إن تصميم أول هاتف محمول في العالم Motorola DynaTAC، مستوحى من كتاب فكاهي بعنوان ديك تريسي، وأشار المهندس الأمريكي في مقابلة أخرى، إنه لم يعتقد أن الجهاز الذي ابتكره فكرته في السبعينيات سيصبح شائعا جدا في وقتنا الحالي.
وتطويرا لفكرة مارتن كوبر، قامت شركة IBM، في منتصف التسعينيات بتقديم ما أطلقت عليه أول هاتف ذكي متصل بشبكة الإنترنت، ولكن على غرار جميع النماذج الأولية من أي اختراع، يعيب هذا النموذج بأن بطاريته كانت تنفذ خلال ساعة واحدة فقط في حال استخدام الشبكة.