خسرتها ....من أين لك البكاء
أيبكى على اللبن المسكوب ؟! ، وهل ينفع الندم بعد فوات الأوان ؟ ، أ لست أنت السبب بكم من الأفعال ...غضب وترك وإهمال ، لماذا البكاء الآن ؟
هل تعلمت الدرس من قسوة الحرمان؟ ، أم ستعود بأبشع الصور وكأنك تنتقم من عقاب الزمان ! ..
وهل تتوقع الصفح والغفران ؟ ، لا يوجد للندم أبدًا مكان ، فاق الحد في كل فعل وبرهان ولم تأتِ إلا بثمن مدفوع نتيجة الأفعال والعودة للأصل الصحيح يحتاج من الجليد ذوبان ، فالمشاعر تحجرت من كثرة النسيان ، والهجر أصبح رسالة تحظى بالاهتمام، لها مرسال واحد وبالطبع ليس مرسال الغرام ،وإنما مرسال طيف عابر سبيل بدنيا الأحلام ، حتى الخيال أصبح محرم تلك الأيام ، والشعور نسي ملامح الوجه و إحساس تلامس اليد على جفون باتت تختفي بتجاعيد من كثرة النوح والبكاء، فلم يتبق منك إلا راحة " عرق الحذاء " !