قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن مصر تحتفل بمرور 65 سنة على عيد المرشدين، وأن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أمم القناة ثم أدارها المصريون.
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتى" المذاع على قناة "صدى البلد، تقديم الإعلامي أحمد موسى، أن المرشدين فى قناة السويس سطروا ملحمة فى حفر القناة، واليوم لدينا أعلى مرشدين فى الكفاءة على مستوى العالم.
ولفت ، إلى أن أعلى برامج المحاكاة فى العالم يتم تدريب المرشدين عليها، وأن مرشدي قناة السويس لم يتخلوا عن واجبهم فى إدارة دفة القناة.
وأشار إلى أن مرشدي قناة السويس يمتلكون خبرات كبيرة وثقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن هناك أكثر من 60 سفينة عملاقة يتم التعامل معها بشكل يومي.
ولفت إلى أن دعم الرئيس السيسي لـ جميع العاملين يجعلهم أكثر عطاء وعملا، ونتوقع فى هذا العام زيادة فى الإيرادات ونتوقع الوصول لـ 6 مليارات جنيه.
ووجه رسالة للشعب المصري قائلا: " نحن امناء على المكان ونكتسب خبرات بشكل مستمر".
تحتفل مصر وهيئة قناة السويس يومي 14-15 سبتمبر من كل عام ، بذكرى انتصار الإرادة المصرية على سلسلة من المؤامرات هدفت إلى عرقلة وإفشال قرار تأميم القناة الذي اتخذه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في 26 يوليو 1956.
ولعل الحلقة الأبرز في هذه المؤامرات هي الانسحاب الجماعي للمرشدين الأجانب، والذي تم تحديداً في يومي 14 و15 سبمتبر 1956، وبعدما أظهر المرشدون المصريون كفاءة منقطعة النظير في إدارة المرفق الملاحي الأهم عالمياً، اخذته مصر وهيئة قناة السويس والمرشدون عيداً لهم ليصبح "عيد المرشد".
ويعتبر "عيد المرشد" يوم إنجاز حقيقي مؤرخ في سجلات البطولات المصرية، وكانت الإدارة الأجنبية لقناة السويس إبان قرار التأميم، تعتقد أن نجاح العمل في القناة يرجع إلى موظفيها الأجانب، وأن المصريين لن يستطيعوا إدارة القناة بمفردهم، ومن ثم خلصت إلى أن سحب المرشدين والموظفيين الأجانب دفعة واحدة سيؤدي إلى اضطراب العمل وتوقف الملاحة في القناة وهو ما يشكل خرقًا صريحًا لاتفاقية القسطنطينية، وبذلك لا يكون أمام القوات البريطانية والفرنسية إلا فرض إرادتها بالقوة على مصر واللجوء إلى التدخل المسلح بحجة إعادة الملاحة في القناة فقامت الشركة بطلب عدم عودة المرشدين الموجودين بالإجازة إلى عملهم.
قالت هيئة قناة السويس، عبر صفحتها الرسمية علي موقع الفيس بوك، بدأت التوجيهات والتعليمات للمرشدين والموظفين الأجانب بالانسحاب، حتى لم يبق في جهاز الإرشاد إلا 52 مرشدًا من أصل 207 مرشدين وانسحب مع المرشدين 326 موظفا فنياً وإدارياً من أصل 805، وجلس بعضهم في النوادي المطلة على مياه القناة وبجوارهم مراسلو الصحف الاجنبية الذين تجمعوا ليسجلوا الحدث المتوقع بتوقف الملاحة في قناة السويس، غير أن المؤامرة تحولت إلى ملحمة بطولية بفضل الإدارة المصرية التي كانت قد أعدت العدة لذلك فعززت جهاز الإرشاد لديها بعناصر جديدة من البحرية المصرية وعدد من المرشدين الأجانب الجدد.
وتقيم قناة السويس احتفالية بمناسبة عيد المرشد ٦٥، اليوم الاربعاء، بالمارينا الجديدة، تحتفي فيه مع كبار المرشدين وأعضاء مجلس إدارة هيئة قناة السويس برئاسة الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس.