وصل وزير خارجية الكونغو كريستوف لوتوندولا، اليوم الأربعاء، على رأس وفد رفيع المستوى من الرئاسة والخارجية الكونغولية وخبير من الاتحاد الافريقي إلى العاصمة السودانية الخرطوم.
كان في إستقباله بمطار الخرطوم وزير الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي، عقب انتهاء زيارة الوفد الكونغولي إلى اثيوبيا.
وتأتي الزيارة في إطار جولة يقوم بها لوتوندولا تشمل إثيوبيا والسودان ومصر للتباحث حول التدابير الخاصة باستئناف عملية التفاوض حول سد النهضة.
وأعرب وزير الخارجية الاثيوبي دمقي ميكونن، اليوم الأربعاء، عن رغبة اثيوبيا في عودة المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة في أسرع وقت ممكن.
وكتب وزير الخارجية الاثيوبي في تغريدة على تويتر: "عند لقائي بنظيري في جمهورية الكونغو الديمقراطية كريستوف لوتندولا في مكتبي، كررت التزامنا الراسخ لاستئناف المحادثات التي يقودها الاتحاد الأفريقي حول سد النهضة في أسرع وقت ممكن لأنه في مصلحة الثلاثية".
وأضاف: "لا أزال ممتنًا للجهود الدؤوبة التي تبذلها جمهورية الكونغو الديمقراطية للتوصل إلى حل ودي لهذه المسألة".
ودعا مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، مصر واثيوبيا والسودان لإنجاز اتفاق ملزم ومقبول بشأن سد النهضة وبأسرع وقت ممكن، وفق ما نقلته الشرق السعودية.
من ناحية أخرى، قال الدكتور مالك عقار، عضو المجلس السيادي السوداني، إن الصراع حول سد النهضة صراع سياسي، مؤكدا أنه لابد أن يقابل بصراع مثله مطالبا السودانيين بالاتفاق حول مصالح البلاد العليا.
وطالب عضو المجلس السيادي السوداني، الخبراء والعلماء بتحويل مخاطر سد النهضة إلى منفعة ودرء مخاطره التي تهدد السدود السودانية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السودانية.
وأضاف عقار أن إثيوبيا لن تتوقف عن بناء السد مؤكدا استبعاد الجانب العسكري نظرا للعلاقات التي تربط البلدين مشيرا إلى أن إثيوبيا استطاعت أن تكسب الرأي العام الأفريقي.
يأتي ذلك وسط احتجاج أرسلته وزارة الري السودانية للسلطات الإثيوبية والاتحاد الأفريقي على بيانات غير دقيقة تلقتها من نظيرتها الإثيوبية بشأن ملء سد النهضة.